مجلس الأئمة الأسترالي.. الفكر الإخواني يستقطب الأسر المسلمة بذريعة حماية الفتيات
الإثنين 23/مارس/2020 - 06:09 م
شادي سليمان
أنديانا خالد
لأول مرة في تاريخ مجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي، يتم تعيين امرأة داخل المجلس، فالمرأة ذات الايدلوجية الإخوانية داخل المجتمع الأوروبي تستطيع نشر الفكر المتطرف بشكل أسهل عكس المجتمعات العربية، نظرا لتخوف المسلمين في المجتمعات الأوروبية على بناتهم من الثقافة الغربية ومن ثم يتم إلحاقهن بالمجالس الإسلامية، وتكون بيئة خصبة لنشر الفكر الإخوانى.
في الأول من مارس 2020، أعلن المجلس خلال إجتماعه الثالث عشر، برئاسة شادي سليمان، إنشاء مجلس إستشاري وطني للمرأة تحت إدارة مجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي، يهتم بشؤون المرأة المسلمة، وتعيين هالة أميرة رئيس له.
ويهدف هذا المجلس إلى العمل على استقطاب المرأة باعتبارها عنصرا أساسيا في الحراك الاجتماعي، واستغلال ضعف المؤسسات الداعمة لقضايا المرأة، وإبراز المجلس كنموذج يعنى بقضايا المسلمين بجميع فئاته المجتمعية، واستغلال المرأة كونها المسئول عن التنشئة والأمومة، لقدرتها على التحرّك والتجنيد بشكل أسهل من الرجل، ما يمكنها من إيصال ونشر الفكر المتطرف.
ويخضع مجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي للسيطرة التامة للإخوان، حيث تم إنشائه عام 2006، ويضم 250 إماما ويتولى مسألة الفتاوى. ويخضع المجلس لإدارة مفتيه العام إبراهيم أبو محمد.
تخوفات من تمدد الإخوان
وفي ديسمبر 2015 حذرت السلطات الأسترالية، جماعة الإخوان من نقل أنشطتها إلى الاراضي الاسترالية، أو محاولتها إقامة قواعد لعناصرها ، وجاءت تلك التحذيرات في أعقاب زيارة مفتى أستراليا إبراهيم أبو محمد، للعاصمة القطرية «الدوحة»، ولقائه مفتى الإخوان يوسف القرضاوى، بل إعلانه الانضمام إلى ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».
سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية
المجتمعات الأوروبية بيئة خصبة للإخوان
من جانبه قال سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن المجتمعات الغربية بيئة خصبة لنشر فكر الإخوان أسرع من المجتمعات العربية، فمنذ خمسينيات القرن الماضي، عمل الإخوان على إنشاء قسم الأخوات والذي يهدف إلى تربية فرد مسلم داخل المجتمع، لذلك جاء قسم الأخوات لتربية المرأة على فكر الإخوان فى النشء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «المرجع»، أن إنشاء المجلس الاستشاري الوطني للمرأة تحت إدارة مجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي هو إمتداد لنفس فكرة قسم الأخوات، فعمل المرأة الإخوانية في الدول الأوروبية أسهل بكثير من الدول العربية، فأي مسلم عربي يهاجر إلى أوروبا يكون لديه هاجس الخوف على ابنته من الثقافة الغربية، وأيا كان انتمائه سوء ليبرالي أو علماني أو شيوعي، يتغير انتمائه وتظهر صفات الرجل الشرقي الغيور على ابنته من الثقافة الغربية فور وصوله إلى أوروبا، ولذلك تلحق البنات بهذا المجلس الإسلامي، وهنا تستقطبها نساء المجلس تحت ذريعة تعليم الدين الإسلامي والفقه والسنة بهدف غرس الفكر الاخوانى.
استغلال فكرة العنصرية لزرع السموم
وأشار سامح عيد إلى أن الخطابات الإخوانية الموجهة إلى المجتمع الغربي تختلف عن المجتمع العربي، ففي المجتمع الأوروبي يتم ترويج فكرة العنصرية واضطهاد الإسلام والحرب عليه، والوقوف الى جواره عن طريق تنشئة جيل قوي.
وعن إمكانية ظهور المرأة الجهادية، أوضح أن ظهور المرأة الجهادية التي تقوم بعمليات إرهابية في أوروبا، مستبعدا ذلك خلال الفترة الحالية، فهناك قاعدة لدى الإخوان وهي العنف المؤجل، فينصب اهتمامه خلال الفترة الحالية على كثرة أعدادهم في أوروبا وأن يصبحوا طابورا خامسا عند إنشاء ما يسمونه "الدولة الإسلامية".





