ad a b
ad ad ad

«إعلام أردوغان» يجند طاقاته لعملية فتح الحدود وابتزاز أوروبا

الأربعاء 04/مارس/2020 - 11:18 ص
المرجع
شريف عبد الظاهر
طباعة
لم يجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوقًا مدويًا يساعده في حشد التعاطف والتأييد لقراره بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، للعبور صوب اليونان وبلغاريا ومنها إلى أوروبا، سوى آلته الإعلامية التي روجت لهذا بمساحات واسعة عبر صفحاتها وشاشاتها.

وأفردت وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة مساحة واسعة لتغطية تجمعات طالبي اللجوء قرب الحدود اليونانية، وبث مراسلو القنوات عشرات التقارير عن تجمعات اللاجئين، مع التركيز «زعمًا» على رغبتهم في مغادرة تركيا إلى أوروبا.


«إعلام أردوغان» يجند
وبحسب مواقع إخبارية لم يقتصر طالبو اللجوء على السوريين فقط، إذ سارع مئات العراقيين واليمنيين والباكستانيين والأفغان والأفارقة المقيمين في تركيا إلى التوجه للحدود بعد القرار التركي الأخير أملاً في عبور الحدود نحو أوروبا مع طالبي اللجوء السوريين، وانتعشت مكاتب الوثائق المزورة في إسطنبول التي تعطي هؤلاء وثائق مزورة.

وتشير وكالات الأنباء ومواقع إخبارية إلى أن آلاف المهاجرين احتشدوا على الحدود التركية منذ أن قامت أنقرة بفتح أبوابها الجمعة 28 فبراير أمامهم للتوجه إلى الاتحاد الأوروبي، ما يثير المخاوف من موجة هجرة جديدة كما حدث في عام 2015.

وفضح صحفيون غربيون عملوا في أنقرة وموسكو، فبركة «إعلام أردوغان»، الدائمة إذ استغل آلاف اللاجئين السوريين، من أجل تحقيق مآربه في ابتزاز أوروبا، عن طريق إبرازهم وهم في طريقهم للحدود، ليتم تصويرهم، أمام كاميرات التلفزة العالمية، فى رسالة تهديد واضحة إلى أوروبا.

وعلى مسار حشد والتجييش الإعلامى لعملية فتح الحدود والعدوان التركى على الشمال السورى، ذكر موقع «تركيا الآن»، التابع للمعارضة، أن وسائل إعلام نظام أردوغان، انتقدت صحيفة "بيرجون" اليسارية، مع مطالبات بإغلاقها، بعد إصدارها عنوانًا مثيرًا حول الحروب التي يتداخل فيها النظام التركي مؤخرًا.


«إعلام أردوغان» يجند
واستهدفت وسائل إعلام النظام الصحيفة بعدما نقلت في مانشيتها في الصفحة الأولى التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع السابق فكري إيشيك تحت عنوان «الحرب تسقط الفقراء شهداء بينما تدرّ على صهر أردوغان ملايين الدولارات» ، معترفًا فيها ضمنًا بتحويل أردوغان 36 مليونًا و77 ألف دولار إلى شركة بايكار المساهمة لصناعة الماكينات والتجارة، التي يترأسها صهره سلجوق بايركتار للحصول على 6 طائرات مسيرة.

ويُكذِّب الإعلام الغربي مزاعم إعلام الرئيس التركى حول رغبة المهاجرين في مغادرة الاراضي التركية، إذ سلط تقرير لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، الضوء على الأزمة الإنسانية التى يعيشها هؤلاء المهاجرون، وقال إن الوضع الحالي يذكر بأزمة تدفق اللاجئين في 2015، إذ يُخيم آلاف اللاجئين في العراء، متمسكين بأملٍ واهٍ بالعبور إلى أوروبا.

"