ad a b
ad ad ad

بمراكز متخصصة وأساليب جديدة.. فرنسا تواجه الإرهاب

الخميس 20/فبراير/2020 - 01:15 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

تسعى فرنسا أن تكون خالية من الإرهاب، وبدأت الاهتمام بشؤون المسلمين، ووضعها تحت رعايتها، والتصدي للشبكات الإرهابية التي تحاول نشر الفوضى، وهو ما  كشفته وزارة الداخلية، الخميس 13 فبراير 2020، بإغلاق مسجدين ومراقبة 63 آخر، منعا لتوغل المتطرفين.

وطالب النواب بالجمعية الوطنية «البرلمان» من وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر، تقييم تطبيق قانون مكافحة الإرهاب (Silt)  الصادر في أكتوبر 2017 الذي أنهى حالة الطوارئ، وجاء ذلك في إطار مراجعة حصيلة نشاط وزارة الداخلية خلال 2019 بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب.

وقال وزير الداخلية: إنه تم إحباط 31 هجومًا إرهابيًّا منذ بداية يناير 2017، إضافةً لإغلاق مسجدين مقارنة بـ5 مساجد في 2018، وجار إغلاق 30 مكانًا مخصص للعبادة، وتم أخذ قرار بغلق 7 مساجد بالفعل.

بمراكز متخصصة وأساليب
إجراءات الرقابة

وهناك أنواع أخرى من الرقابة غير التي أتت بها قوانين مكافحة الإرهاب؛ وذلك فيما يتعلق بالتدابير الفردية، وتم وضع أكثر من 134 شخصًا قيد الرقابة الإدارية في عام 2019، بزيادة 84 % عن العام السابق، كانوا يتركزون في إيل دو فرانس «سين سانت دينيس، وباريس، وفال دي مارن»، غير أن 57 % من هذه التدابير تتعلق بالأشخاص الذين يغادرون السجن، أو المتهمين بالإرهاب، أو المتطرفين في السجن.

أما حاليًّا فإنهم يتبعون التدابير الأربعة من قانون مكافحة الإرهاب، بإغلاق أماكن العبادة، والتفتيش، والمراقبة الإدارية، وتأمين المحيط الأمني، فتم توسيع المراقبة والتفتيش على الهويات في أماكن مختلفة منها محطات القطارات، ليس فقط داخلها ولكن على مشارفها، ووضع الأماكن الأكثر حساسية في الدولة تحت المراقبة الشديدة حتى لا يتثنى التعرض لها أو حدوث أي اعتداءات مثيلة للتي حدثت في عام 2015 وضمان أمن الفرنسيين.

وقد كشفت الاستخبارات الداخلية الفرنسية أن نحو18 ألف شخص مدرج على قوائم مراقبة فرنسية اشتباها في تطرفهم، وهناك تزايد في العدد، وأن من بين الـ18 ألف اسم مدرج على قوائم المراقبة هناك 4000 يخضعون لرقابة نشطة، ومن جهة أخرى أكدت السلطات تبنى بضع عشرات من قوات الأمن الفرنسية لآراء متطرفة، إضافةً لتوفير الحكومة الصلاحيات التي تمكنها من فحص الأفراد والضباط الموجودين في العمل، للحد من انتشار الأفكار المتطرفة ذات النمط الإرهابي في صفوف بعضهم.

وللمزيد.. مكافحة الإرهاب في فرنسا.. خريطة الجماعات المتطرفة


بمراكز متخصصة وأساليب
مراكز مكافحة التطرف

أقامت الدولة الفرنسية مراكز تهتم بالوقاية من التطرف ومكافحته، وإعادة التأهيل للعناصر المتطرفة، تحت إشراف الدولة ووزارة الداخلية بالتنسيق مع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وتتواجد في أماكن كثيرة في الدولة، ويتم التعامل فيها من قبل متخصصين نفسيين، واجتماعيين، ودينيين.

ومن ضمن هذه المراكز، مركز الوقاية من الانحرافات الطائفية المتعلقة بالإسلام (CPDSI) بباريس – فرنسا، وهو مركز متخصص للوقاية من التطرف أسسته دنيا بوزار، المتخصصة في «فك تجنيد» الشباب المستقطب للجهاد، ومحاربة الإسلام الراديكالي، وقد اختارت أن تساعد العائلات التي وقع أبناؤها فريسة التطرف، وأضافت تجاربها في كتاب «الحياة بعد داعش».

وقد تم تكليف بوزار من قبل وزير الداخلية بدعم مراكز مناهضة الراديكالية في البلدات الفرنسية؛ إذ أنها حاصلة على الدكتوراه في الأنثروبولوجيا والواقع الديني من فرنسا، وهي تعمل من خلال هذا المركز (CPDSI) على مقابلة أقارب الشباب والفتيات الذين تم استقطابهم للجهاد في سوريا والعراق، كما تلتقي بالعائدين من تلك المناطق.

 وللمزيد.. مراكز نفسية لعلاج الضحايا.. فرنسا تحيي ذكرى هجمات باريس

"