ad a b
ad ad ad

مراكز نفسية لعلاج الضحايا.. فرنسا تحيي ذكرى هجمات باريس

الثلاثاء 13/نوفمبر/2018 - 06:22 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تحيي فرنسا، اليوم الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 الذكرى الثالثة لهجمات باريس 2015، وسيقوم  رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ووزير الداخلية كريستوف كاستنر، وعدد من المسؤولين بتمثيل الحكومة في حفل التأبين الذي تقيمه الدولة سنويًّا لإحياء ذكرى ضحايا تلك الهجمات .


ماكرون
ماكرون

 وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتغيب فيها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن حضور الحفل السنوي منذ تدشينه، والذي تبدأ مراسمه من «ملعب فرنسا» بمنطقة سان دوني بشمال البلاد؛ إذ يسمح لعائلة الضحية الوحيدة التي قتلت نتيجة الانفجارات الثلاثة بالمكان، وتدعى «مانويل دياز» بحضور الحفل، وإلقاء كلمة لتأبين ذويها.


وبعدها ينتقل الموكب الرسمي لحفل التأبين إلى الأماكن الأخرى التي طالتها الهجمات في  الليلة ذاتها، ثم ينتهي عند «مسرح باتاكلان» الذي احتضن أكبر عدد من الضحايا التي خلفتها سلسلة الهجمات، ووصلت حصيلتهم إلى 89 قتيلًا.


وفي السياق ذاته، أنشأت الدولة  مراكز  لعلاج الضحايا الأحياء ممن تصادف وجودهم في أماكن هجمات 2015 بعد ظهور نتيجة بحث أجرته الجهات الرسمية مؤخرا، مع  190 مدنيًّا (من بينهم الرهائن والجرحى والشهود وأقارب الضحايا)، وأكدت نتيجة البحث أن الأحداث قد أثرت على الصحة العقلية لنحو 40 % من  العيّنة موضوع البحث.


وإلى جانب ذلك، فإن 18% من المواطنين الذين تعرضوا لهجمات يناير 2015 عانوا من «اضطرابات ما بعد الصدمة»، بينما أصيب 20% منهم باضطرابات الاكتئاب أو القلق.


ونتيجة لذلك -وبالأخص مع حداثة التقرير الطبي- بدأت الدولة إجراءات بناء وحدات لمعالجة تلك الضحايا نفسيًّا، إضافة إلى منكوبي الهجمات الأخرى، إلا أن تلك الوحدات العلاجية أثارت بعضًا من اللغط داخل الدولة، وذلك على خلفية اختيار المواقع الجغرافية التي ستحتضن فروع تلك المراكز.


فبشكل مبدئي سيتم تأسيس المراكز في باريس وليل، بينما يرى أهالي مدينة نيس أنهم الأولى بإنشاء فرع على أرضهم؛ وذلك لأن أغلب الضحايا كانوا من سكان نيس.


يُشار إلى أن عناصر داعش نفذت في مساء 13 نوفمبر 2015  عددًا من الهجمات التي تعد من الأسوأ في تاريخ البلاد؛ إذ فجرت 3 عناصر من التنظيم الإرهابي 3 أحزمة ناسفة عند بوابات ملعب فرنسا، إلى جانب إطلاق النار على الحاضرين بقاعة مسرح باتاكلان قبل تفجيره، إضافة إلى اطلاق الرصاص على عدد من رواد المقاهي والمطاعم في شوارع باريس، مثل مقهى كاريليون، والمطعم الكمبودي، و مطعم لابيلا ايكويب؛ ما أدى إلى سقوط 130 قتيلًا ومئات الجرحى.

 للمزيد: «ملعب فرنسا» .. الهدف الملغى لداعش في شهادات باريس

 للبحث: فن على خشبة «باتاكلان» .. النور الفرنسي يقهر قوى الظلام

"