ad a b
ad ad ad

آمال عربية ودولية برفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب

الأربعاء 12/فبراير/2020 - 02:45 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في محاولة لإخراج السودان من أزمته الاقتصادية، عقب إدراجه على لوائح الدول الراعية للإرهاب، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال مشاركته في أعمال مجلس السلم والأمن الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت 8 فبراير، لإسقاط الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، أعرب فيها عن تقديره لموقف الخرطوم الداعم للمبادرة الخاصة بالعمل من أجل حفظ السلام التي دشنتها الأمم المتحدة في مارس 2018، موضحًا أن المبادرة أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجالات حفظ السلام منذ تدشينها.
آمال عربية ودولية

للمزيد.. وصمة الإرهاب على جبين السودان.. الدعم القطري للإخوان يعزز عزلة الخرطوم دوليًّا


في سبتمبر 2019، طالب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أثناء إلقائه كلمة على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، بنيويورك برفع اسم بلاده من على قوائم البلاد الراعية للإرهاب.


وعبر «حمدوك» عن أمله في أن تتوصل الخرطوم إلى اتفاق لرفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، مضيفًا في تصريحات للصحفيين: «أتاح لنا المجيء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة هائلة للقاء قادة كثيرين بالإدارة الأمريكية».


وفي سبتمبر 2019 أيضًا، أكدت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله، في مقابلة مع قناة «العربية» أن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يعد أمرًا ضروريًّا من أجل الانفتاح على المجتمع الدولي، وفتح الأبواب أمام البلاد من الناحية الاقتصادية والمالية.


وفي ديسمبر 2019، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق القول إن الإدارة الأمريكية ترغب في رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتعمل مع الحكومة السودانية في هذا الاتجاه، لكن الأمر يتطلب خطوات إجرائية عديدة.


وفي ذات الإطار، قال كاميرون هدسون، المدير السابق للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، فى تصريحات لوكالة الأنباء الأفريقية: إن الإدارة الأمريكية تريد التأكد من تثبيت دعائم الانتقال المدني في السودان قبل الإقدام على رفع اسم السودان من القائمة.


قبل ذلك وفي أكتوبر 2017 صدر قرار أمريكي برفع العقوبات، وعزت الولايات المتحدة القرار إلى الجهود السودانية الملموسة في مجالات عدة، منها مكافحة الإرهاب، وتحسين حالة حقوق الإنسان، ومعالجة المخاوف الأمريكية المتعلقة بانتهاكها، خصوصًا في إقليم «دارفور»، وتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق النزاع، لكن واشنطن أبقت السودان مُدْرجًا على قائمة الإرهاب، ما قلَّل كثيرًا من التداعيات الإيجابية المترتبة على قرار رفع العقوبات.


وفى 2015 قررت مجموعة العمل المالي الدولية شطب اسم السودان من قائمة الدول التي لديها قصور في مكافحة غسل الأموال، وقد ساهم هذا الإجراء في إزالة العقبات أمام التحويلات المالية الداخلة إلى السودان أو الخارجة منه.


للمزيد.. مُطالبات برفع السودان من قائمة الإرهاب.. هل تُنقذ النرويج الخرطوم؟

آمال عربية ودولية

جهود التحالف الرباعي العربي

وقفت دول التحالف الرباعي العربي (الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر) مع السودان، لرفع اسمه من الدول الراعية للإرهاب، ففي سبتمبر ٢٠١٩ طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع اسم السودان من قائمة واشنطن لرعاية الإرهاب، نتيجة لما تشهده من تحول جيد على مستوى السياسة.


وفي نوفمبر 2019، أكد وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي، خلال زيارة للعاصمة الخرطوم، أن دولة الإمارات تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا سيساعد الخرطوم من الخروج من أزمتها الاقتصادية.


وفي ٢ يناير ٢٠٢٠، أكد وزير الشؤون الأفريقية السعودية، السفير أحمد قطان، أن بلاده طلبت من واشنطن تنحية السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، وشدد الوزير على دور تلك الخطوة في تحقيق التقدم الاقتصادي والسياسي.


للمزيد.. «قبلة الحياة».. البرلمان العربي يطالب برفع السودان من قوائم الإرهاب

آمال عربية ودولية

توقعات بنجاح الجهود

من جانبه، يرى محمد عز الدين، الباحث في الشأن الأفريقي، أن تلك التحركات والجهود الأممية والعربية ستلقى نجاحًا كبيرًا، وسيتم رفع السودان من على قوائم الدول الراعية للإرهاب قريبًا.


وأكد عز الدين، في تصريح لـ«المرجع»، أن حكومة الخرطوم عملت جاهدةً في الفترة الأخيرة، على رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد القضاء على وجود عدد كبير من عناصر الإخوان في المؤسسات الحكومية، وتحييد منابر المساجد من الخطاب المتطرف، وقتل بؤر الفساد.

"