ad a b
ad ad ad

سودان العهد الجديد.. خطوات جادة لرفع الخرطوم من قوائم الإرهاب

الأحد 18/أغسطس/2019 - 09:02 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

أصبح وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب هاجسًا يؤرق جميع دول الجوار، ولم تعد المطالبات بذلك شأنًا يخص الداخل السوداني فقط، ولكن أغلب الدول العربية تسعي لرفع السودان من قوائم الدول التي تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية.

سودان العهد الجديد..

إدراج مسبب


في 12 أغسطس عام 1993، أدرجت الولايات المتحدة السودان على قائمة الدول الممولة للإرهاب، حينها فسرت واشنطن قرارها بأن نظام النظام السوداني يقود حربًا دينية في الجنوب وله علاقات مشبوهة بإيران وليبيا، وإنه متورط في أعمال إرهابية، كما أن البشير استضاف مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن

 

وفي عام 1997، زادت واشنطن من الضغوط على الخرطوم؛ حيث فرضت عقوبات أوقفت الشركات الأمريكية عن التجارة مع السودان وجعلتها معقدة لأي شركة أجنبية للتعامل مع البلاد، وقد تم رفع هذه العقوبات في العام الماضي، لكن السودان ظل مدرجًا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلى جانب إيران وسوريا وكوريا الشمالية.

 

وفى عام 2010، جددت الولايات المتحدة الأمريكية،  تصنيف «السودان» على أنه إحدى الدول التي تدعم الإرهاب في العالم، ضمن التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، عن وضع الإرهاب في دول العالم، هذا إلى جانب كل من سوريا وإيران وكوبا.

 

وفي يناير عام 2017، اتخذت واشنطن قرارًا برفع جزئي للعقوبات المفروضة على السودان، بسبب «الأعمال الإيجابية» للسلطات السودانية، حيث شمل القرار تخفيف العقوبات الاقتصادية على السودان منذ 1997.

معمر القذافي
معمر القذافي

نتائج سياسية


1-انفصال الجنوب


من ضمن النتائج السياسية لإدراج السودان على قوائم الإرهاب، أنه فى 9 يناير 2011، انفصلت جمهورية جنوب السودان عن الشمال لتصبح أحدث دولة مستقلة في العالم، وذلك في أعقاب استفتاء صوت عليه أغلب سكان الجنوب، والذي حصل على موافقة بنسبة 98.83% من الأصوات.


وأعلن وقتها أقامه دولة جنوب السودان، بعد عقود من الحرب المدمرة بين الشمال والجنوب.


2- قطع العلاقات مع إيران


وفى 4 يناير 2016، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها: إن الخرطوم قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فورًا، وذلك ردًا على اقتحام محتجين للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد مأساوي.


3- سقوط نظام العقيد معمر القذافي:


وفى إبان ثورة 17 فبراير، سقط النظام الليبي بقيادة العقيد معمر القذافي، ومن ثم سقطت العلاقات بين النظام السواني بقيادة البشير والنظام الليبي بقيادة معمر القذافي.

سودان العهد الجديد..

جهود واشكاليات


كل ما سبق ذكره تم تنفيذه من قبل الحكومة السودانية، ولكن يتبقى عدد من الإشكاليات موازية للجهود المبذولة لرفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، والتي سبق وأعلن عنها في أغسطس 2019، ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، أن واشنطن لا تزال بحاجة إلى تسوية قضايا قائمة منذ وقت طويل مع السودان قبل رفعه من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، وجاءت الإشكاليات كالتالي: تشكيل حكومة بقيادة مدنية، وهذه القضايا تشمل حقوق الإنسان والحريات الدينية ومكافحة الإرهاب بجانب تعزيز السلام الداخلي والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي في السودان.

ناصر مأمون عيسي
ناصر مأمون عيسي

شوط كبير


وفي تصريح لـ«المرجع»، يرى ناصر مأمون عيسي، الباحث في الشأن الأفريقي، أن رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب يؤدي إلي زيادة الاستثمار الأجنبي، والذي تعتبر البلاد في أمس الحاجة إليه؛ وخصوصًا في الفترة الحالية .

 

وأكد ناصر، أن مطالبات رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب، يأتي في إطار فتح السودان صفحة جديدة؛ وخاصًة مع العلاقات الداخلية والخارجية مع عدد من الدول الغربية، مضيفًا أن الدول الغربية لا ينظرون بتلك النظرة بل لابد من تحقيق الشروط السابق ذكرها، والتأكد من عدم وجودها في الأساس بالبلاد لكي يعيد العلاقات معه مرة أخرى.

 

وأوضح، الباحث في الشأن الأفريقي، أن السودان قطع شوطًا كبيرًا في تحقيق الاستقرار بالبلاد، متوقعًا في القريب العاجل رفع اسمه من على قوائم الدول الداعمة للإرهاب .

"