ad a b
ad ad ad

شبهات حول استخدام طهران «الشباب» الصومالية في الثأر لمقتل «سليماني»

الأربعاء 22/يناير/2020 - 10:19 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

نشرت مؤسسة «السحاب» الجناح الإعلامي لتنظيم «القاعدة» في 20 يناير الجاري، بيانًا حول استهداف قاعدة «سيمبا» البحرية الأمريكية في خليج ماندا بمقاطعة لامو الكينية، ضمن سلسلة «القدس لن تهود» التي أطلقها التنظيم الإرهابي، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في مايو 2018.

 

وقال البيان إن عملية خليج ماندا سبقها عدد من العمليات على يد حركة «الشباب»، في نيروبي وأجلهوك وبلدويقلي، وهذه الأخيرة التي أطلقوا عليها غزوة «ماندا باي»، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأمريكيين وتدمير عدد كبير من المركبات والطائرات.

 

للمزيد: الصومال.. هجوم على قاعدة أمريكية ورتل عسكري أوروبي تتبناه حركة الشباب

شبهات حول استخدام

علامات استفهام


ورغم أنه لا توجد مناسبة مباشرة أو حدث جديد يستدعي تنفيذ العملية الأخيرة في هذا التوقيت، فقد وجه البيان كلمة لأهل فلسطين جاء فيها: «إي إخواننا في فلسطين، ها قد وضح السبيل لكل ذي عينين، إن استعادة قدسنا التي هي قدسكم، وديارنا التي هي دياركم، لن تكون بمفهوم الحركة الواحدة والتنظيم الواحد، وإنما بإقامة وإحياء مفهوم الأمة الواحدة التي تقاتل عدو الأمة في كل مرصد»، ووجه البيان رسالة للولايات المتحدة قال خلالها: «القادم الأدهى سيكون أشد وأنكى وأسوأ».

 

وعلق موريثي موتيجا، مدير مشروع القرن الأفريقي بمجموعة الأزمات الدولية، ومقره العاصمة الكينية نيروبي على استهداف القاعدة الأمريكية قائلًا: «كان الهجوم انهيارًا أمنيًّا خطيرًا بالنظر إلى حجم الهدف الذي كانت عليه القاعدة وموقعها بالقرب من الحدود مع الصومال».

 

الثأر لمقتل سليماني


واللافت أن العملية الأخيرة جاءت بعد ما يقرب من أسبوعين على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في عملية عسكرية أمريكية تمت فى 3 يناير 2020، الأمر الذي يعيد للأذهان علاقة إيران بالجماعات السنية المسلحة وعلى رأسها تنظيم القاعدة وفروعه في القارة السمراء التي تتوغل فيها إيران بشكل غير معلن، في إطار سياستها الناعمة التي تمنحها جانبًا من المرونة تسهل لها تحقيق مصالحها دون الدخول في حرب انتقامية مباشرة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يرجح أن تكون العملية الأخيرة جاءت ثأرًا لمقتل «سليماني».

 

للمزيد: قاسم سليماني.. تاريخ من الدم في الشرق الأوسط

شبهات حول استخدام

علاقات قديمة وموثقة


تستغل إيران حالة الفوضى الموجودة في القرن الأفريقي، بتنفيذ عمليات انتقامية من خصومها في القارة السمراء ومساعدة جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن ، وهو الأمر الذي كشفته عدة تقارير أممية على مدار السنوات الماضية.

 

في سبتمبر 2017، استولت حركة «الشباب» الصومالية على رواسب من اليورانيوم في منطقة جالمودوج، وأكد  وزير الخارجية الصومالي، يوسف جراد عمر في رسالة دبلوماسية للسفير الأمريكي أن الحركة نقلت هذه المادة إلى إيران بهدف دعم برنامجها النووي.

 

وزادت العلاقات بين ايران وحركة «الشباب»، بشكل كبير، وهو ما كشفه تقرير أممي في أكتوبر عام 2018، من استخدام طهران الموانئ الصومالية تحت ستار الأنشطة التجارية، واستغلال الموارد الطبيعية.

 

وقال التقرير: "هذه العلاقات ضمت عمليات تجارية مزيفة، عن طريق استخدام شهادات منشأ غير حقيقية من جزر القمر وساحل العاج وغانا بزعم استيراد الفحم الصومالي قبل إعادة تعبئته فى مغلفات تحمل شعار "صُنع في إيران" وأن حركة الشباب حصلت في هذه الصفقة على ما يقرب من 7.5 مليون دولار امريكي".

 

وأشار التقرير إلى أن الحرس الثوري الإيرانى وفيلق القدس التابع له، هما من سهلا هذه النشاطات غير الشرعية.

 

كما كشفت الأمم المتحدة في يوليو 2013 أن حركة الشباب الصومالية تلقت أسلحة من بينها شحنات ناسفة بدائية الصنع وبنادق آلية من طراز «بي كيه إم» من شبكات لها علاقة بإيران.

 

 للمزيد: انتقامًا لمقتل قاسم سليماني.. إيران وأذرعها تتوعد الولايات المتحدة الأمريكية

"