برواتب شهرية ومنح الجنسية.. وعود تركية للمرتزقة السوريين فى ليبيا

لم تعد مساعى، رجب طيب أردوغان، ونظامه الحاكم فى تركيا، لإحداث الفوضي والارتباك فى المشهد الليبي خافية على أحد، إذ نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرًا الخميس 16 يناير 2020، أفاد بأن ما يقرب من "ألف" مسلح سوري سافروا إلى ليبيا للقتال في صفوف ميليشيات حكومة "الوفاق" الموالية لأنقرة، فى مواجهة قوات الجيش الوطنى الليبي، وذلك بعد إغراءات تركية بالمال والوعد بالحصول على الجنسية.
ونقلت "جارديان" عن مصادر أن المقاتلين السوريين، وقعوا عقودا مع حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج للقتال لمدة 6 أشهر، فى مقابل الفى دولار شهريًا، مشيرة الى أن أنقرة أرسلت إلى ليبيا أولا 300 مسلح سورى تابعين لميليشيات تمولها وتشرف عليها، وبالفعل غادرت المجموعة الأولى عبر معبر "كيليس" الحدودي بين سوريا وتركيا في 24 ديسمبر 2019، ثم تلتها مجموعة ثانية مكونة من 350 مسلح في 29 من الشهر ذاته.
وأشارت صحيفة "الجارديان"، إلى أن مسلحين مما تعرف بـ"جبهة تحرير الشام" (جماعة سلفية متشددة) أعربوا عن رغبتهم في الذهاب إلى ليبيا، مؤكدة أن أعداد المسلحين الراغبين في ذلك أعلى بكثير من معظم التقديرات السابقة.

وتستخدم تركيا المسلحين الذين كانوا يقاتلون لصالحها في سوريا باعتبارهم "وكلاء حرب" في ليبيا، بعد أن استخدمتهم على مدار سنوات في المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية " قسد" شمال شرقي سوريا.
وخلال الأسبوع المنصرم، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق، للتحقيق بشأن ما يرتكبه مرتزقة الرئيس التركي من جرائم دموية في ليبيا.
وقالت المنظمة في بيان لها: إن مواصلة نظام "أردوغان" عملياته القذرة في المنطقة العربية، عبر تجنيد المرتزقة من المليشيات المسلحة في سوريا، وإرسالهم لليبيا، يعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت المنظمة، إن مواصلة نظام "أردوغان" عملياته القذرة في المنطقة العربية، عبر تجنيد مرتزقة من الجماعات المسلحة في سوريا، وإرسالهم لليبيا انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن الدولي، موضحة أن معظم المرتزقة هم من المنتمين للجناح العسكري لجماعة “الإخوان” الإرهابية.

للمزيد.. لوقف زحف الجيش الليبي.. ميليشيات أردوغان تستعين بأطفال سوريا كدروع بشرية