على خُطى داعش.. الحوثي يحرق ملابس النساء في اليمن
مزاعم الحوثي
وفي إطار ذلك، علق زعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي» خلال إلقائه خطابًا في اجتماع لما يسمى بـ«علماء اليمن» في الجامع الكبير بصنعاء؛ على ملابس الشباب الجديدة، والذي أحرقتها جماعته في صنعاء، واعتبر أن هذه الملابس منافية للأخلاق والقيم والدين؛ قائلًا: إن الغرب يعمل على جعلنا نتأثر بنمط حياته وبزيه؛ وذلك بتصدير مفاسده ورذائله، كما يحاول أن يجعلنا كافرين، وأن نغير فكرًا وثقافتنا وإيماننا؛ بهدف القضاء على عاداتنا وتقاليدنا، لضمان السيطرة التامة علينا.
غزوة داعشية
ولفت اليمنيون أن الحملة الإرهابية التي يشنها الحوثي، شملت اقتحام أكثر من 400 متجر ومحل لبيع الملابس في صنعاء، وركزت ميليشيا الحوثي على ملابس النساء، معتبرة إياها مخلة بالآداب، وتُظهر مفاتنهن، وهذه الأساليب الحوثية المتشددة وصفها اليمنيون في تغريداتهم على «تويتر» بأنها «أساليب داعشية»، وأن هذه الحملات هي «غزوة داعشية» في اليمن، وما يقوم به الحوثي ينم عن فكر الجماعة الإرهابي.
وأضافوا أن الميليشيا الإرهابية فرضت أوامر على النساء بعدم ارتدائهم العبايات التي بها ربطة خصر، وتوعدوا بمعاقبة كل من يخالف ذلك، كما أعلنت الجماعة الحوثية أنها ستقوم بتكليف عناصر نسائية لملاحقة النساء اللائي لا يلتزمن بذلك في كل الأماكن المختلفة، والتي من أهمها الجامعات، واعتبرت المرأة اليمنية في تعليقاتها على هذه الأساليب، أن العباءات التي ترتديها هي عباءات محتشمة متعارف عليها منذ ما قبل 2009 في المجتمع، رافضة تدخلات ميليشيا الحوثي التعسفية في ملابسهن.
جدير بالذكر، أن تنظيم «داعش» منذ سيطرته على مدينة الموصل العراقية في 2014، قام بفرض قانون «الملبس الصارم» على النساء عندما يخرجن من منازلهن، ومن لا تلتزم بالزي الداعشي تعرض نفسها لجريمة تستوجب العقاب، وهذا الزي يشمل ارتداء الثياب الأسود، والغطاء الذي يغطي وجهها بالكامل، كما أن التنظيم الإرهابي كان يحذر الشباب من ارتداء الملابس العصرية كالجينز والملابس الجلدية، مجبرًا إياهم على ارتداء الملابس الفضفاضة، ومن لا يلتزم بذلك يعرض نفسه للعقاب.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الميليشيا المدعومة من إيران بهذه الأساليب المتشددة، إذ إنه في مايو 2018، قامت بمداهمة المحال التي تبيع الملابس النسائية في صنعاء، وحينها قاموا بإزالة كل اللوحات الإعلانية من على واجهة المحال؛ خاصة التي تظهر فيها صور نساء، كما قاموا بتغطية مجسمات العرض التي قالوا إنها أصنام يحرم استخدامها، وزعمت الميليشيا الانقلابية حينها لتبرير حملتهم الإرهابية أن هذه الأشياء «تؤخر النصر الإلهي».
وتواصل الجماعة الانقلابية استخدام كل الأساليب الإرهابية بحقِّ النساء في اليمن؛ حيث أعلنت منظمة «رايتس رادار» اليمنية لحقوق الإنسان في 15 ديسمبر 2019، في تقرير لها أن هناك أكثر من 35 حالة اختطاف لفتيات وطالبات من أماكن الدراسة، ومن شوارع في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثي خلال الفترة القصيرة الماضية، وبينت المنظمة الحقوقية أن ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، تصاعدت بصورة غير مسبوقة.





