ad a b
ad ad ad

«الشباب» الصومالية و«أميصوم».. استهداف إرهابي أملًا في مفاوضات مستقبلية

الثلاثاء 17/سبتمبر/2019 - 11:31 ص
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في إطار تصعيد عملياتها الإرهابية، ضد القوات الإفريقية المعروفة بـ«إميصوم»، أعلنت ما تسمى حركة شباب المجاهدين، الإرهابية، الأحد 15 سبتمبر، مسؤوليتها عن اغتيال 14 من جنود بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال «أميصوم» في هجوم شنته على قافلة للقوات الإفريقية في منطقة قريبة من مدينة «بلعد» الواقعة على بعد 30 كم شمالي العاصمة مقديشو.


«الشباب» الصومالية
هجوم جرس ديلي
وبحسب موقع الصومال الجديد، الذي أكد أن القوات الإفريقية تعرضت لهجوم في منطقة «جرس- ديلي» التي تبعد 3 كيلومترات عن بلعد؛ حيث فجرت عناصر الحركة الموالية لتنظيم القاعدة  لغمًا أرضيًّا، أعقبه هجوم مباشر على تلك القوات.

وفي شهر مايو الماضي، تلقى الصومال، صدمة كبيرة، بقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، بخفض عدد قوة حفظ السلام الإقليمية في البلاد، رغم تصاعد هجمات حركة الشباب الإرهابية.

وفي يونيو 2016، قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تخفيضًا تدريجيًّا للقوات الإفريقية في الصومال، والانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2020، على أن تتسلّم مسؤولية حفظ الأمن قوات الأمن الصومالية والجيش الوطني، من بداية ذلك العام، وفي نوفمبر 2017، أعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي أنها ستسحب 1000 مقاتل على أن تغادر الأراضي الصومالية في نهاية عام 2018، بينما تكمل بقية القوات البالغ تعدادها 22 ألف جندي.

الانسحاب التدريجي والفراغ الأمني
وفي الوقت الذي تواصل قوات حفظ السلام الإفريقية انسحابها التدريجي، حافظت الحركة الإرهابية على قدراتها في استعادة بعض المناطق التي سبق لتلك القوات بمشاركة قوات صومالية أن انتزعتها من الحركة في سنوات سابقة؛ حيث تدفقت مئات العناصر الإرهابية إلى العديد من القرى التي تركتها قوات حفظ السلام، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة الصومالية من توترات سياسية وأمنية.

وتسعي الحركة الموالية لتنظيم القاعدة؛ لشن أكبر عدد من العمليات الإرهابية ضد القوات الإفريقية المعروفة بـ«إميصوم» من وقت لآخر؛ إذ إنها في سبتمبر الجاري، شنت حركة الشباب المسلحة في الصومال، هجومًا على قاعدة للقوات الجيبوتية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في ضواحي مدينة بولوبردي في إقليم هيران وسط الصومال، وفي أغسطس الماضي، شن مسلحو الشباب هجومًا على قافلة للقوت الإفريقية في الطريق الذي يربط بين مدينتي بولوبردي وجللقسي في إقليم هيران وسط الصومال، وفي يوليو أعلنت الحركة المسلحة عن مقتل 10 من القوات البوروندية التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال «أميصوم»، وأحرقت ثلاث عربات  عسكرية، وتمكنت من الاستيلاء على أسلحة.
 محمد عزالدين، الباحث
محمد عزالدين، الباحث في الشأن الإفريقي
طاولة المفاوضات
و في تصريح خاص للمرجع، قال محمد عزالدين، الباحث في الشأن الإفريقي: إن الحركة، تعمل علي إثبات حضورها بشكل مكثف في الفترة الحالية، وظهر ذلك جليًّا من خلالها عمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة .

وأكد عز، أن إثبات الحضور، يأتي دافعًا في محاولة منها للوصل الى طاولة المفاوضات السياسية، بعد أن أعلنت كينيا شروعها في حظر الحركة وجعلها منظمة إرهابية على قوائم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي، من المعروف أن حركة الشباب موالية لتنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة يحاول تنفيذ عمليات كبرى؛ حتى يثبت أنه حاضر  ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أن منطقة القرن الإفريقي والساحل والصحراء، تحولت إلى صراع كبير بين التنظيمات المسلحة «القاعدة – داعش».
"