الحكومة الصومالية تُلزم شركات الاتصالات بتسجيل بيانات مستخدمي الهواتف النقالة
السبت 02/فبراير/2019 - 04:19 م
أحمد عادل
في إطار سعيها للقضاء على إرهاب حركة «شباب المجاهدين» في الصومال، وجهت الحكومة الفيدرالية الصومالية، اليوم السبت، تعليمات مشددة، إلى شركات الاتصالات العاملة في البلاد، بضرورة مراجعة وتسجيل تراخيصها، وتسجيل بيانات مستخدمي الهواتف النقالة، كجزء من استراتيجية حكومية تسعى إلى مراقبة خطوط الهواتف، كجزء من تحقيق الأمن في البلاد.
عبدي عنشور حسن، وزير البريد والاتصالات والتكنولوجيا
وبحسب موقع «الصومال اليوم»، أكد عبدي عنشور حسن، وزير البريد والاتصالات والتكنولوجيا، أن هناك بعض الشركات لا تقوم بتسجيل تراخيصها من الحكومة الصومالية، وهذا العمل غير قانوني، مشيرًا إلى سعي الحكومة لاستعادة الاستقرار في الصومال، والتصدي لهجمات حركة شباب المجاهدين، عن طريق تتبع مصادر الإرهاب.
وأضاف الوزير الصومالي أن قانون هيئة الاتصالات يلزم شركات المحمول بتسجيل تراخيصها، ومن ثم تسجيل بيانات مستخدمي الهواتف النقالة، متعهدًا بمحاسبة تلك الشركات التي توفر غطاء آمنًا للجماعات الإرهابية.
وتلعب شركات المحمول غير المرخصة من قبل الحكومة الفيدرالية الصومالية، دورًا مهمًا في تواصل أعضاء التنظيمات الإرهابية وبعضهم البعض ، إذ لا يمكن السيطرة عليهم، ومن ثم تحديد مواقعهم.
وفي الفترات السابقة، أعلنت حركة الشباب الصومالية، عدة مرات سيطرتها على بعض المناطق التي تستخدمها شركات الاتصالات في التواصل مع الأجهزة الأمنية، جنوب ووسط البلاد؛ بهدف نشر الخوف، وابتزاز شركات الاتصالات للحصول على الأموال التي تحتاج إليها من أجل تقديم الدعم المادي لعناصرها.
وكانت آخر تلك الهجمات الإرهابية مع قامت به «الشباب» في يناير الماضي، إذ تبنت الهجوم الإرهابي على شركة «سفاري كوم» الكينية للاتصالات، الواقعة في الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا، وذلك بعد توجيه اتهامات لها بالتعاون مع قوات البعثة الأفريقية (أميصوم)، وإعطائهم معلومات عن أماكن وجود مسلحي حركة الشباب.
ويُذكر أن مقرات شركة «سفاري كوم» الكينية للاتصالات تعرضت في السنوات الماضية لهجمات متكررة، من قبل عناصر حركة الشباب الصومالية، ففى عام 2017، قامت «الشباب» بحظر استخدام الإنترنت في العاصمة مقديشو، وأمهلت شركات الإنترنت 15 يومًا، وهددت من يخالف ذلك بالقتل، وفي فبراير عام 2014 قطعت الحركة خدمات الإنترنت والاتصال بالعاصمة مقديشو ومدن الشمال والجنوب الصومال التي كانت تسيطر عليها إبان ذلك التوقيت، وكان مبررها حينها أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجسس على بيانات المسلحين التابعين لهم واستهدافهم بطائرات دون طيار.





