ad a b
ad ad ad

«مكافحة التطرف» يكشف خفايا تجنيد الأمريكيين في التنظيمات الإرهابية

الخميس 12/سبتمبر/2019 - 02:18 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

نشر برنامج مكافحة التطرف في جامعة «جورج واشنطن» دراسة جديدة عن المُقاتلين الأجانب الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية خارج سوريا والعراق، أعدها الباحثون سيموس هيوز، وإميلي بلاكبيرن، وأندرو ماينز، وناقشت حالة 36 مقاتلًا أمريكيًّا انضموا للتنظيمات الإرهابية في مناطق الصراع خارج الولايات المتحدة.


«مكافحة التطرف» يكشف
وبحسب الدراسة فإن 74% من المقاتلين الأمريكيين سافروا إلى أفغانستان، وباكستان، والصومال، واليمن للانضمام للتنظيمات الإرهابية.

وتعتبر الدراسة، إحدى الجهود البحثية القليلة التي تركز على المقاتلين الأمريكيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية خارج سوريا والعراق.

واعتمد الباحثون على مقابلات مع مسؤولي الهيئات الحكومية المكلفة بفرض القانون في الولايات المتحدة، وعلى محاضر لجلسات محاكمة بعد الإرهابيين الذين فشلوا في السفر والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.

والتحق عدد من الأمريكيين بتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق، واعتقل عدد منهم قبيل سقوط الخلافة المكانية في مارس الماضي، وأودعوا في السجون التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية».

وفي وقت سابق، بث ما يُعرف بالمكتب الإعلامي لولاية الرقة الداعشية إصدارًا مصورًا يظهر أسرة نجل أحد الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في حرب العراق، بعد انضمامه مع والدته لتنظيم «داعش».

وقالت الدراسة: إنه بالرغم من تكثيف تنظيم «داعش» لرسائله الإعلامية التي تدعو الأمريكيين المسلمين للالتحاق به فإن أغلب الجهاديين الأمريكيين التحقوا بمناطق القتال في أفغانستان وباكستان، واليمن والصومال؛ موضحةً أن هذه البلاد كانت معاقل للتنظيمات الإرهابية حتى قبل ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق.

ووفقًا للباحثين فإنه لم يتم تحديد هوية أغلب الأمريكيين المسافرين للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، إذ أن العدد يفوق الـ36 الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في عدد من الدول.
«مكافحة التطرف» يكشف
وأشارت الدراسة إلى أن 26 أمريكيًّا سافروا بنجاح والتحقوا بالتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، وداعش، بينما حاول 74% من الجهاديين الأمريكيين الالتحاق بساحات القتال في اليمن، والصومال، ومناطق الحدود الباكستانية الأفغانية.

وأوضحت أن 79% من الجهاديين الأمريكيين حاولوا الالتحاق بتنظيم «القاعدة»، قبل تمدد تنظيم «داعش» في سوريا عام 2014، بينما جذب تنظيم «داعش» أغلب الإرهابيين الأمريكيين بعد ذلك، إذ انضم عدد منهم للتنظيم في سوريا والعراق، وباقي الفروع الأخرى.

وذكرت الدراسة أن أغلب من حاولوا السفر إلى مناطق الصراع كانوا رجالًا بينما حاولت امرأة واحدة السفر والالتحاق بتنظيم داعش.

وألقت السلطات الأمريكية في ديسمبر 2017 الشابة الأمريكية زوبيا شاهناز بتهمة المساعدة في تمويل تنظيم «داعش»، عن طريق عملات رقمية مثل «بيتكوين»، والاحتيال المصرفي، وغسيل الأموال.

وأكدت الشابة، أثناء إدلائها باعترافات، أنها حولت ما لا يقل عن 150 ألف دولار إلى أشخاص، وكيانات وهمية كانت غطاءً لـ«داعش» في باكستان والصين وتركيا، خلال عام 2017.

وتمكنت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة من إلقاء القبض على الشابة أثناء محاولتها مغادرة الولايات المتحدة عام 2017، لتنضم إلى داعش في سوريا.

وحذرت الدراسة من سعي عدد من الإرهابيين للسفر إلى مناطق الصراع بالرغم من انهيار الخلافة المكانية لتنظيم «داعش»، مؤكدةً أن موجات الهجرة القادمة ستكون أقل من حيث عدد الأشخاص الراغبين في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.

وألمحت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة فرضت قيودًا أكبر على السفر إلى مناطق الصراع، وهو ما يحد من قدرة الأفراد في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، مضيفةً أن الإرهابيين قد يلجأون لشن هجمات في داخل الولايات المتحدة بدلًا من السفر والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.

الكلمات المفتاحية

"