ad a b
ad ad ad

معهد أمريكي: قطر ورطت الولايات المتحدة في المفاوضات مع طالبان

الأحد 08/سبتمبر/2019 - 10:20 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

نشر معهد جيتستون الأمريكي المعني بالشؤون الدولية، تحليلًا جديدًا للمفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان، معتبرًا أنها فخ قطري قاتل.

 

وأضاف المعهد، أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت تنازلات عديدة لصالح الحركة الأفغانية خلال جلسات المفاوضات التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة.

 

وأشار معهد جيتستون إلى أن حركة طالبان واصلت العمليات الإرهابية ضد القوات الحكومية الأفغانية، والقوات الأمريكية، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الأمريكيين خلال الأيام الماضية.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء قمة كانت مقررة سرًا مع قادة حركة طالبان الأفغانية ووقف «مفاوضات السلام» الجارية معهم منذ عام، بسبب الهجمات الأخيرة لطالبان، وذلك قبل أيام قليلة من التوصل لاتفاق السلام النهائي بين الحركة والولايات المتحدة.

 

وكان المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان «زلماي خليل زاده»، قد أعلن التوصل لاتفاق مبدئي مع حركة طالبان، ونص الاتفاق المبدئي على انسحاب 5400 جندي أمريكي من 5 قواعد غير محددة في داخل البلاد، مقابل قطع حركة طالبان ارتباطها بتنظيم القاعدة المدرج على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.

معهد أمريكي: قطر

قطر تضلل أمريكا

وأوضح المعهد أن قطر عملت على تضليل الإدارة الأمريكية وإقناعها بتقديم تنازلات لحركة طالبان التي أعلنت أنها لن تتوقف عن القتال ولن تتفاوض مع الحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس أشرف غني.

 

وفى وقت سابق قالت مجموعة صوفان جروب المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي: إن حركة طالبان تعتمد على استراتيجية «التفاوض والقتال»؛ إذ شنت عددًا من الهجمات الإرهابية في الولايات الشمالية الأفغانية، في حين كانت تتفاوض مع الولايات المتحدة في العاصمة القطرية.

 

وتوقعت «صوفان جروب» أن تشن طالبان مزيدًا من الهجمات، لفرض أقصى قدر من الضغط على الولايات المتحدة للقبول بشروط الحركة الأفغانية للمفاوضات.

 

وأكدت صوفان جروب، أن هناك رفضًا داخل الإدارة الأمريكية لفكرة الانسحاب من أفغانستان حاليًّا، خاصةً أن بعض القادة الأمريكيين وأعضاء من الكونجرس مثل ليندسي جرهام يزعمون أن القوات الأمريكية أوشكت على تحقيق نصر في أفغانستان.

 

وانحاز الرئيس الأمريكي إلى الرأي الأخير بعد قرار إلغاء المفاوضات مع حركة طالبان، الذي أصدره في وقت سابق.

 

وبحسب معهد جيتستون فإن قطر حاولت إيهام الولايات المتحدة بأنها حليف وشريك لها في عملية السلام، في حين أن أهدافها الحقيقية تتناقض تمامًا مع أهداف الولايات المتحدة.

 

وألمح المعهد إلى أن قطر تدعم جماعة الإخوان، وتأوي القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، كما تدعم حركة طالبان وتنظيم القاعدة الإرهابي لضمان استمرار حكم عائلة آل ثاني.

 

ووفقًا لتصريح سابق لريتشارد كلارك المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب في إدارتي الرئيسين الأمريكيين كلينتون وبوش، فإن قطر أوت خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وسمحت له بالتخطيط للهجوم الإرهابي الذي غير العالم.

 

واعتبر كلارك أن قطر مسؤولة عما حدث في العالم منذ 11 سبتمبر، قائلًا لو سلمت قطر خالد شيخ محمد لنا منذ عام 1996 لكان العالم اليوم مختلفًا.

 

وأشار المعهد إلى أن نظام الحمدين القطري يسعى لتثبيت أركان حكمه عبر السماح بإقامة القواعد العسكرية في قطر، معتبرًا أنه مرواغة ماكرة من آل ثاني للبقاء في سدة الحكم.

 

وذكر المعهد أن مسؤولي الإدارة الأمريكية كانوا يعتبرون أن وجود القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر والسماح للقوات الأمريكية بالعمل بحرية كاملة سبب كافي لغض النظر عن ممارسات النظام القطري.

 

ولفت معهد جيتستون إلى أن قطر أعربت عن نيتها الحد من حرية القوات الأمريكية إذا قررت توجيه ضربة عسكرية لإيران، كاشفين أن الرئيس القطري تميم بن حمد تعهد للرئيس الإيراني حسن روحاني بالحفاظ على أمن إيران وعدم السماح باستخدام الأراضي القطرية في توجيه الهجمات العسكرية ضد إيران.

 

الكلمات المفتاحية

"