ad a b
ad ad ad

كارثة في طور التكوين.. قنبلة «مخيم الهول» على شفا الانفجار

الخميس 05/سبتمبر/2019 - 11:21 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» في 3 سبتمبر 2019، أن «مخيم الهول» بشمال شرق سوريا أضحى «كارثة» في طور التكوين؛ بسبب وجود عدد من زوجات الدواعش بداخله، ممن لا يزالوا على عقيدة مرتبطة بأفكار التنظيم، إلى جانب الأسلحة المهربة والعنف المستشري بالداخل.


كارثة في طور التكوين..

وأفادت الصحيفة الأمريكية أن النساء يهاجمن بعضهن البعض ويهددن الحراس الأكراد ويقومن بطعنهن بالسكاكين والآلات الحادة بشكل متكرر، إضافةً إلى ارتدائهن جميعًا ملابس سوداء ونقاب ليس فقط كلباس معتاد، ولكنه ترابط لايزال قائمًا بأيدلوجية الجماعة، أما الباقية فهن يرتدينه لخوفهن من الملاحقة من المتشددات داخل المخيم.


وفي ظل الأنباء حول عمل التنظيم لاستعادة تجميع صفوفه مرة أخرى، تتخوف الصحيفة من هؤلاء النساء والأطفال بأن يكونوا الداعم لعودة داعش مرة أخرى، وبالأخص مع عدم تخلي سكانه عن النزعة المتطرفة، ويدير الأكراد مخيم الهول الذي يقطنه حوالي 70.000 نازح من المعارك المحتدمة بين قوات التحالف الدولي وداعش، ويتكون أغلب السكان من النساء والأطفال، ويعيشون في ظروف قاسية مع عدم احتمالية المغادرة وانعدام الرعاية الصحية والنظافة؛ ما رفع معدل الوفيات بين الأطفال إلى ثلاثة أضعاف خلال الفترة الأخيرة.


وطبقًا لتقرير صادر مؤخرًا من البنتاجون أشارت إليه الصحيفة، فإن عقيدة داعش لاقت رواجًا كبيرًا في المخيم في ظل رفض الدول استلام رعاياها وشيوع حالة اليأس وانعدام الثقة في المستقبل بين سكان المخيم.

كارثة في طور التكوين..

وقالت إليزابيث تسوركوف، زميلة منتدى التفكير الإقليمي والتي زارت المخيم مرتين مؤخرًا: إن العيش في ظروف صعبة بصحبة أشخاص متطرفون للغاية من المحتمل أن يفضي إلى جعل الأشخاص إرهابيين، كما أشارت إلى وجود مقاطع فيديو دعائية لداعش تم إطلاقها على قنوات الدردشة التي تستخدمها النساء في المخيم، إضافةً إلى برنامج تعليمي لصنع القنابل وشريط فيديو مناهضًا للأكراد.


وعلى صعيد متصل، ناشدت السلطات الكردية التي تشرف على المخيم السماح لغير السوريين بالعودة إلى بلادهم، قائلة: إنهم ليسوا مؤهلين لاحتجازهم إلى أجل غير مسمى، ولكن فقط عدد قليل من البلدان وهم كازاخستان، أوزبكستان و طاجيكستان، وافقوا على استعادة مواطنيهم على نطاق واسع، باستثناء عدد قليل من الأطفال الصغار الذين وافقت الحكومات الغربية على قدومهم بمفردهم دون أمهاتهم.


بينما قالت المحللة بمجموعة الأزمات الدولية، دارين خليفة والتي سبق وزارت المخيم، أنها تكافح من أجل أن يتعامل العالم بإنسانية مع المخيم، والتوفيق بين الآدمية والعقاب على التطرف، ومع ذلك لم تنكر دارين اعتناق بعض النساء أيديولوجيات متطرفة للغاية، مشيرةً إلى خطورة ذلك على الأطفال الصغار.


ومن جهتها أعربت ميستي بوسويل، المتحدثة باسم لجنة الإنقاذ الدولية عن مخاوفها من أن تلعب قصة السكان المتطرفين دورًا في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية؛ لأن الأصغر والأضعف هم الذين يدفعون أعلى سعر ومعاناة، لافتةً إلى أن معظم وفيات الأطفال ناتجة عن حالات يمكن علاجها، مثل سوء التغذية الحاد والإسهال والالتهاب الرئوي.


بينما تقوم مجموعات العمل الخيري بتوسيع الخدمات تدريجيًّا؛ لمواكبة سكان المخيم، الذين قفزوا من أقل من 10000 في نهاية عام 2018 ، إلى أكثر من 72000 بعد أن فقد داعش السيطرة على أغلب أراضيه، وتقتصر الرعاية الطبية في المخيم على عيادتين صغيرتين، لا تعمل أي منهما بسهولة ويجب على النساء هناك إزالة العديد من العقبات لإحالتهن إلى مستشفى خارجي، علاوةً على ذلك، فإن النساء هناك يلدن داخل الخيم بدون طبيب أو قابلة، وأضافت بوسويل، أن النساء في المخيم وأطفالهن يتعرضوا للعنف من قبل الحراس أحيانًا والنقل لأسباب أمنية؛ ما يؤدي أحيانًا لإطلاق النار بالداخل.

"