ad a b
ad ad ad

ما بعد تحرير الباغوز.. قسد تواجه الألغام والخلايا النائمة وعدد المعتقلين

الثلاثاء 26/مارس/2019 - 03:14 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
خرج العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من الأنفاق مستسلمين لقسد (قوات سوريا الديمقراطية ذات الاغلبية الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا)، وذلك بعد يومين من إعلان سيطرة قسد على قرية الباغوز، آخر جيب كان يسيطر عليه التنظيم الإرهابي في سوريا.


ما بعد تحرير الباغوز..
قنبلة موقونة
ويرى قادة قسد أنه على الرغم من زوال خلافة داعش المزعومة، فإن الآلاف من الإرهابيين الأجانب الذين تحتجزهم في مخيماتها يمثلون قنبلة موقوتة يحتاج العالم إلى نزع فتيلها، وقال جياكر عميد المتحدث باسم القوات الديمقراطية السورية لوكالة فرانس برس، إنهم بدؤوا يخرجون الذين استسلموا من عناصر داعش في عربات خارج قرية باغور لنقلهم إلى معسكرات الاحتجاز.

وسارع زعماء العالم بالإشادة بإعلان القوات السورية السورية يوم السبت الماضي، أن آخر قطعة أرض كان داعش يسيطر عليها في سوريا تم تحريرها، وقال عبدالكريم عمر أحد مسؤولى شؤون العلاقات الخارجية في قوات سوريا الديمقراطية في تصريح صحفي: إن هناك الآلاف من  الأطفال والنساء من نحو 54 دولة، بما في ذلك العراقيون والسوريون محتجزين لديهم، هؤلاء يشكلون عبئًا وخطرًا كبيرين عليهم والمجتمع الدولي، مضيفًا: «ازدادت الأرقام بشكل كبير خلال العشرين يومًا الأخيرة من عملية الباغوز».


 قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية
خطر الخلايا النائمة
وحذر عمر من الخطر المستمر الذي تشكله خلايا داعش النائمة؛ إذ تواصل قسد القيام بعمليات تمشيط  للقضاء على أي عناصر باقية في المنطقة، واكتشاف مخابئ أسلحة محتملة، كما قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني: إن عمليات دحر تنظيم داعش لم تنتهِ بعد، لكنها دخلت مرحلة جديدة، يتم التركيز فيها على استهداف خلايا داعش النائمة والتي «تشكل تهديدًا كبيرًا لمنطقتنا والعالم بأسره».

وكان الحساب الرسمي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية قد نشر تغريدة على موقع على تويتر تفيد بأن التحالف يقوم بالتحضير بعملية إزالة الألغام من المنطقة، وأن التحالف يحضر لهذه العملية لتكون مدروسة وشاملة، وتساعد على ضمان الأمن طويل الأمد في المنطقة.

ومع انتهاء هجمات قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم داعش، والتي استمرت لأشهر ضد معقله الأخير في وادي الفرات؛ حيث تجمع فيها المقاتلون وعائلاتهم تدريجيًّا، بينما تمكن بعضهم من الفرار، بقي العديد من الأجانب ليواجهوا خيارين، إما الاستسلام وإما القتال حتى الموت، ووفقًا لقوات سوريا الديمقراطية فقد غادر 66000 شخص آخر جيبًا لتنظيم «داعش» منذ يناير الماضي، منهم نحو 5000 إرهابي و24000 من أقاربهم.

وقامت قوات سوريا الديمقراطية بفحص أعداد كبيرة من الناس الذين كانوا يتدافعون للخروج من الباغوز في الأسابيع الأخيرة، واحتجزوا العناصر المشتبه بهl، ونقلت العربات المدنيين وأفراد أسر مقاتلي تنظيم داعش لمعسكرات احتجاز في الشمال، وقد تم حشر معظم أقاربهم في مخيم الهول، والذي تم بناؤه ليسع نحو 20000 شخص، لكنه الآن يأوي 72000 شخص.

وتكرر قسد باستمرار تحذيرها بأنهم في شمال شرق سوريا لا يمتلكون القدرة على اعتقال واحتجاز هذا العدد الضخم من الأشخاص، والبلدان الأصلية لعناصر تنظيم داعش المشتبه بهم يترددون في إعادتهم؛ بسبب مخاطر أمنية محتملة وردود الفعل المحتملة، كما قامت بعض الدول بتجريد العديد من المحتجزين في سوريا من جنسيتهم.
"