لمواجهة الإرهاب.. «إثيوبيا» تحمي حدودها باتفاقيات مع دول الجوار
الأحد 01/سبتمبر/2019 - 11:05 م
أحمد عادل
سعت إثيوبيا إلى تأمين نفسها من مخاطر الاضطرابات الأمنية التي تأتي من الجماعات المسلحة فى منطقة القرن الأفريقي، من خلال عقد اتفاقيات دولية مع دول الجوار والقوى الإقليمية في المنطقة.
وفى ذات الإطار، توصلت السلطات في أديس أبابا ونيروبي، الجمعة 30 أغسطس 2019، إلى اتفاقية تعاون لمكافحة الجرائم العابرة للحدود، والإرهاب، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر.
ووقّع النائب العام الإثيوبي برهانو سجاي، ومدير مكتب المدعي العام في كينيا نورالدين محمد حاجي، على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والجرائم العابرة للحدود.
وشهدت الحدود المشتركة بين كلٍ من إثيوبيا وكينيا خلال الفترة الماضية مشاكل أمنية أعاقت التبادل التجاري بينهما، وتسببت في نزوح المواطنين.
وتتمتع إثيوبيا بعلاقات جيدة مع جارتها كينيا، وتطورت خلال الفترة الأخيرة وانتقلت للتعاون في مختلف المجالات خاصة الطاقة.
وفي 6 أغسطس2019، وقع المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي دمبلاش جبرميكائيل ونظيره السوداني الفريق أول أبوبكر حسن مصطفى دمبلاب، اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والجرائم المنظمة على الحدود، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
والجدير بالذكر أن هناك اتفاقًا بين إثيوبيا والسودان، بنشر قوات مشتركة على حدودهما بغرض مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والقضاء على أي توترات أمنية تحدث بين المزارعين.
كما وقعت إثيوبيا من خلال الاتفاق بين المدير العام لجهاز الاستخبارات والأمن الإثيوبي دمبلاش جبرميكائيل، ومساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ومدير مركز الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب تشارلز كابل، اتفاقية في 19 أغسطس 2019.
وتعكس التحركات الخارجية الإثيوبية عن طريق رئيس الوزراء أبي أحمد، حاليًّا إدراكًا حقيقيًّا لطبيعة البيئة المضطربة التي تعاني منها منطقة القرن الأفريقي، وكذلك التقارب بين الصومال وكينيا وإثيوبيا والسودان، فالمنطقة تشهد حاليًّا انتشارًا وتمددًا للجماعات الإرهابية، خاصة حركة شباب المجاهدين وتنظيم داعش الإرهابي في الصومال، موزعين هجماتهم المتطرفة باتجاه دول المنطقة، كما تشهد المنطقة تغلغل نفوذ العديد من القوى الإقليمية مثل قطر وتركيا التي تهدف إلى زعزعة استقرار بعض دول المنطقة والتأثير على مصالحها الحيوية.
من جانبه، يري الدكتور حمدي عبدالرحمن، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الأفريقية، أن توقيع الاتفاقية الأمنية لمكافحة الجرائم عبر الحدود تمنع سرقة المواشي وتفض النزاعات بين الرعاة، مضيفًا أنها في مصلحة كلٍ من إثيوبيا وكينيا.
وأكد حمدي في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن النزاعات بين المزارعين والرعاة، تعتبر من أهم المعوقات التي تواجهها إثيوبيا في مجال التجارة والتكامل الاقتصادي في منطقة القرن الأفريقي، إذ تمثل سوقًا قوامه 150 مليون دولار.
وأضاف الخبير في الشؤون الأفريقية، أن مشاكل الحدود التي لا يمكن السيطرة عليها تستخدم في التهريب والأعمال غير المشروعة، مشيرًا إلي استغلال الجماعات المسلحة فى الوجود فيها أيضًا ، نظرًا لعدم الوجود الأمني في تلك الحدود.





