«أبوسمرة»: تركيا ليست دولة عقيدة.. وستتخلى عن «تحرير الشام»
السبت 19/مايو/2018 - 10:24 م
عبدالهادي ربيع
أكد الجهادي السابق، محمد أبوسمرة، أن تعليقات المنظّر القاعدي، هاني السباعي، على الشأن السوري، مبنية على تواصل قوي ومعلومات دقيقة من الداخل السوري.
وتابع «أبوسمرة»، في تصريح خاص لـــ«المرجع»، أن «السباعي» مؤيد قوي لتنظيم جبهة النصرة الذي حلت محله هيئة تحرير الشام، وأن تصريحاته بشان الاتفاق الروسي الأمريكي التركي، حول تفكيك «الهيئة»، تأتي بالأساس غيرة منه على التنظيم.
وأضاف «أبوسمرة»، أن «تحرير الشام» تخضع في الفترة الأخيرة، لضغوط كبيرة أدت إلى تراجعها على الأرض، لحساب الجيش الروسي والقوات الإيرانية؛ ما أفقد القوات السنية كثيرًا من الأراضي لحساب الشيعة.
ولم يستبعد «أبوسمرة»، وجود حلف بين تركيا والولايات المتحدة، في الشان ذاته، إذ إنهما متوافقان في الرؤية والاستراتيجية، حيث استخدمت أمريكا التيارات الإسلامية لتحقيق أهدافها في أفغانستان على سبيل المثال.
وأوضح «أبوسمرة»، أن تخلي تركيا عن «تحرير الشام»، ليس مستغربًا، مشيرًا إلى سياستها القائمة على المصلحة، مستدلًا على ذلك بأنها: «كانت أكبر مورّد سلاح لتنظيم داعش؛ لأن مصلحتها كانت في انشغال العالم بالتنظيم عنها، أثناء تطويرها لسلاحها وتقوية الحزب الحاكم».
كما أشار إلى أن تخلي تركيا، عن دعم «التنظيم» جاء بعد أن انتبه العالم لخطورته، واستعداد تركيا اقتصاديًّا وتسليحيًّا.
واختتم «أبوسمرة» حديثه، مؤكدًا أن تركيا لا يصح أن تعامل على أنها صاحبة عقيدة، أو المحامي الأول عن الجهاد الإسلامي، بل إنها صاحبة أجندة ومصلحة تسعى لتحقيقها وتستغل في ذلك التيارات الإسلامية، منبهًا على أن التنظيمات المسلحة ذاتها، عليها أن تدرك أنها لن تحصل على دعم مطلق من تركيا، بل إنها ستنقلب عليها فور تأكدها من أن مصلحتها مع غيرها.
وكان «السباعي»، قد أشار في خُطبة ألقاها من مقر إقامته في لندن، أمس الجمعة، إلى أن هناك ضغوطًا دوليَّة لتفكيك «تحرير الشام»، موضحًا أن هناك اتفاقًا روسيًّا أمريكيًّا تركيًّا؛ لتفكيك ما سماه أكبر الفصائل المسلحة في سوريا.





