ad a b
ad ad ad

بخداع أستراليا.. طهران تواصل محاولاتها للهروب من العقوبات الأمريكية

الإثنين 26/أغسطس/2019 - 10:55 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة

في ظل تعرضها لأسوأ مرحلة اقتصادية منذ تطبيق العقوبات الأمريكية، تواصل طهران محاولاتها الحثيثة لخرق طوق العقوبات.


ومؤخرًا، اكتشفت شركة «كوانتوم فرتيليزر» الأسترالية أنها كادت أن تقع ضحية للمحاولات الإيرانية لاختراق العقوبات؛ إذ ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الشركة تعمل على مراجعة عملياتها لتجنب تكرار تعرضها للخداع الإيراني.


بخداع أستراليا..

وتسلمت الشركة، شحنة أسمدة من إيران أواخر الشهر الماضي، وهو ما يتعارض مع العقوبات الأمريكية، وكادت أن تقع تحت طائلة تلك العقوبات التي تعاقب بالأساس أي طرف دولي يتعامل مع طهران.


وأعلنت الشركة تعرضها للخداع حول مصدر المنتج وفرغت بسرعة الشحنة التي تبلغ قيمتها 15 مليون دولار في ميناء في يانتاى، بمقاطعة شاندونج الصينية، قائلة إن عقدها مع المورد الصيني لتزويد المنتجات الصينية فقط.


وأظهرت سجلات الشحن والمستندات ومقاطع فيديو تم العثور عليها أن الشحنة إيرانية، وكانت في البداية على متن سفينة تُعرف باسم  سي إس فيوتشر، قبل نقلها للصين وتفريغ الشحنة إلى سفينة «بالك اكويلا»، والتي كانت تستخدمها الشركة الأسترالية والتي كان من المفترض أن تبيع الشحنة في الهند.


وأصدرت وزارة التجارة الأسترالية بيانًا حذرت فيه الشركات من تعرضها للعقوبات الأجنبية.



بخداع أستراليا..

كما كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية في تحقيق استقصائي أن رجال الأعمال الإيرانيين باتوا يحصلون على الجنسية التركية للالتفاف على العقوبات الأمريكية، موضحة أنه إذا حصل رجل الأعمال على جنسية تركية فإنه يمكنه فتح حسابات مصرفية أجنبية بسهولة.


وأعادت واشنطن في أغسطس 2018 فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأدى هذا لتدهور الحالة الاقتصادية في طهران حتى أن بعض الشركات الإيرانية لم تعد تدفع رواتب للعاملين بها منذ أكثر من عامين.


وفي يونيو الماضي  فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين كبار آخرين في حزمة هي الأبرز في مسيرة العقوبات.


وأعلنت طهران أن فرض هذه العقوبات يعني إغلاق مسار الدبلوماسية بين البلدين. وفي حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن كرة التفاوض الآن في ملعب إيران، واعتبرت طهران عرض التفاوض «كذبًا».


وقد دشنت الدول الأوروبية آلية للتواصل التجاري مع طهران، بعيدًا عن العقوبات، بهدف إبقائها في الاتفاق النووي، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار انسحابه منه، وإعادة فرض عقوبات على طهران.

 


بخداع أستراليا..

من جانبه قال الباحث في الشأن الإيراني محمد علاء الدين: إن هناك جهات في الصين تساعد طهران، الالتفاف على العقوبات الأمريكية ولعل أزمة مديرة هواوي المحتجزة بكندا شاهدة على ذلك.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن هدف العقوبات هو إجبار إيران على تحجيم برامجها النووية والصاروخية ودعمها لقوات بالوكالة في اليمن وسوريا ولبنان ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، وفي المقابل تفضل إيران تجرع مرارة العقوبات عن أن تشهد انهيار مشروعها في المنطقة، ولذلك تحاول الالتفاف على العقوبات عوضًا عن التفاوض مع الأمريكان.

 

الكلمات المفتاحية

"