ad a b
ad ad ad

«العودة إلى المدارس».. بدعة حوثية لاختطاف التعليم في اليمن

الأحد 25/أغسطس/2019 - 05:56 م
المرجع
شريف عبد الظاهر
طباعة

تواصل جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن محاولات السيطرة الكاملة على التعليم والمدارس؛ بهدف بث أفكارها المسمومة في عقول النشء، وجذبهم ليكونوا أداة لينة في أيدي الميليشيا، ومن خلفها نظام الملالي في طهران.

«العودة إلى المدارس»..

وبدأت الميليشيا الحوثية مؤخرًا في إطلاق حملة تحت عنوان «العودة إلى المدارس»، تسعى من خلالها لجلب الدعم المالي، عبر ما أطلقت عليه في وسائل إعلامها حشد الجهود الرسمية والشعبية وشركاء التعليم الدوليين لدعم عودة الطلاب إلى المدارس.


وبحسب قناة العربية، أكدت مصادر تربوية في صنعاء، أن الميليشيات الحوثية بدأت في التخطيط والتنفيذ لحملة كبيرة خاصة بالمدارس التعليمية، ظاهرها جمع الأموال من أجل تطوير التعليم، وباطنها جمع الأموال للقيام بتنفيذ عمليات إرهابية، ودعم عناصر الميليشيا بالمال والسلاح.


وقد كشف تقرير نقابي صادر من «مركز الدراسات والإعلام التربوي» بصنعاء عن جرائم وانتهاكات حوثية بحق العاملين بالمدارس، إذ أكد التقرير مقتل 1500 معلم ومعلمة على يد الميليشيات خلال السنوات الماضية، من خلال الانتهاكات والاعتداءات المباشرة، وزرع الألغام والعبوات الناسفة في الطرق المؤدية إلى المقرات التعليمية، فضلًا عن عرقلة الميليشيا الإرهابية صرف رواتب أكثر من 170 ألف معلم.


ووفقًا للتقرير قامت الميليشيا المسلحة بهدم منازل معلمين باستخدام الألغام، في محافظات صعدة، وعمران، وحجة، وصنعاء، كما كشف التقرير استمرار الميليشيات في اتخاذ المدارس، منصات للحشد والتعبئة والدعم لجبهات القتال.


وبحسب تقارير حقوقية، فإن ظاهرة تجنيد الأطفال بمناطق الانقلابيين تضاعفت في الآونة الأخيرة، لتصل إلى أرقام قياسية، وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان: إن الأطفال يشكلون ثلث المقاتلين في اليمن.


ووثق تقرير سابق للأمم المتحدة زيادة بمقدار 5 أضعاف في حالات تجنيد الأطفال، واستخدامهم من قبل الميليشيات، وقودًا للحرب.

«العودة إلى المدارس»..

استهداف التعليم

يقول عبد الله إسماعيل، الكاتب والباحث المختص في الشأن اليمنى: إن ميليشيات الحوثية جماعة متطرفة إقصائية دينية متعصبة من الدرجة الأولى تستهدف التعليم؛ بهدف التأثير على عقول الأطفال واستغلالهم في تجنيد داخل صفوف الجماعة.


وأضاف في تصريح لـ«المرجع»، أن هناك سيطرة حوثية على عدد من المناطق التعليمية؛ بهدف تغيير المناهج التعليمية بالكامل، وزرع أفكار متطرفة طائفية، بالإضافة إلى استبعاد جميع المعلمين والمعلمات غير الموالين للجماعة، ويحل محلهم تابعون لعقيدة الحوثيين.


وعن دور المجتمع الدولي، يقول الباحث المختص في الشأن اليمني: إنه على المجتمع الدولي الضغط بشكل حقيقي لتنفيذ القرارات الدولية، وأهمها أن تُسلم هذه الجماعة السلاح الثقيل، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي مواقف دولية فعالة اتجاه الانتهاكات والجرائم ضد الأطفال والمدارس.

الكلمات المفتاحية

"