ad a b
ad ad ad

«أردوغان» يرسل 6 آلاف لاجئ سوري إلى الموت

الأحد 11/أغسطس/2019 - 09:28 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

واصلت السلطات التركية تنفيذ مخططها لترحيل اللاجئين وإعادتهم إلى مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري، تمهيدًا لتنفيذ بنود اتفاق المنطقة الآمنة التي يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تنفيذها منذ مارس 2013.


«أردوغان» يرسل 6
ووفقًا للموقع الرسمي لمعبر باب الهوى الحدودي، الأحد 11 أغسطس، فإن السلطات التركية أرسلت أوامر بترحيل 6 آلاف شخص خلال الفترة المقبلة، كما أعلنت ولاية إسطنبول، أنها منحت اللاجئين السوريين الذين يحملون هويات، حماية مؤقتة حتى 20 أغسطس، بهدف إعادتهم إلى محافظاتهم التي تم تسجيلهم بها عند وصولهم إلى تركيا لدى وزارة الداخلية، وإلا سوف تتم إعادتهم بصورة قسرية.

ويتم احتجاز المرحلين بصورة قسرية، ثم إجبارهم على توقيع الأوراق اللازمة لإعادتهم مرة أخرى إلى سوريا، والتي تتضمن موافقتهم واختيارهم للعودة مرة أخرى إلى وطنهم، خصوصًا إلى منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب.

وكانت وسائل إعلام سورية أكدت في وقت سابق أن المعابر الحدودية في إدلب استقبلت 30 حافلة تركية، تضم لاجئين بعد أن تم ترحيلهم من مدينة إسطنبول عقب إيقافهم بها خلال الحملة المكثفة للأمن التركي.

ويتعرض النظام التركي منذ ذلك الوقت لاتهامات متعددة من قبل منظمات حقوق الإنسان، على خلفية إصرار «أردوغان» على إرسال اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري ومنطقة خفض التصعيد في إدلب، على الرغم من سيطرة التنظيمات الإرهابية على تلك المناطق، وهو ما يعتبر إرسالهم إلى الموت بصورة مباشرة.


 أردوغان
أردوغان
ماذا يحدث؟

يرغب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إجراء تغيير ديموجرافي في الدولة السورية، من خلال السعى إلى إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري على طول الحدود السورية – التركية، ولإنشاء تلك المنطقة، يلقى النظام التركى القبض على اللاجئين السوريين من شوارع المدن، ويتحفظ عليهم في حافلات مخصصة لهذا الغرض، قبل أن يتم نقلهم إلى المناطق الحدودية، وإدخالهم إلى الأراضي السورية عنوة، إذ يهدف نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى خلق حالة من الأمر الواقع في الشمال السوري.

كما يرى أن اللاجئين السوريين ساهموا بصورة مباشرة في خفض شعبية الحزب في الداخل التركي، من خلال سيطرتهم على الوظائف ورأس المال في الداخل، ما زاد من نسبة البطالة في البلاد.

يذكر أن تركيا وقعت اتفاقًا وصف بالتاريخي مع الاتحاد الأوروبي، 18 مارس 2016، بهدف الحد من تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا عبر تركيا، في مقابل حصول أنقرة على مليارات الدولارات في مقابل ذلك.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد فى يوليو 2019، أن اللاجئين السوريين سوف يدفعون جزءًا من تكاليف الرعاية الصحية التي يتم تقديمها لهم، إضافة إلى تهديده بترحيل كل من تتم إدانته في أي جريمة داخل تركيا.

تصاعد العنف

يرى الدكتور كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي، في تصريحات صحفية له، أن هناك تصاعدًا ملحوظًا في نسب العنف تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، بالتزامن مع اختلاف رؤية حزب العدالة والتنمية لورقة اللاجئين، والتي استفاد منها الرئيس التركي بصورة كبيرة.

ويضيف الباحث في الشأن التركي أن الركود الاقتصادي وفقدان الليرة أكثر من ثلث قيمتها أمام الدولار، ساهم في تنامي حالة الغضب التركى تجاه اللاجئين السوريين، حيث يراهم البعض من العمالة الرخيصة التي يميل لها أصحاب رؤوس الأموال، لذا فإن «العدالة والتنمية» يريد التخلص منهم. 
"