مداهمة منزل «صهر الغنوشي» يفتح ملف الجهاز السري لإخوان تونس
داهمت قوات الأمن التونسية، خلال الساعات الماضية، منزل عبد العزيز الدغسني، صهر راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس؛ بتهمة التورط في أعمال إجرامية متعلقة بالجهاز السري للإخوان، والتي وُجهت لـ«النهضة» عقب اغتيال الشهيدين المعارضين، شكري بلعيد، ومحمد البراهيمي عام 2013.
وأصدرت وزارة الداخلية، الخميس (8 أغسطس 2019) بيانًا، أوضحت أن دورية أمنية تحولت إلى منزل زوجة «الدغسني» لتبليغه وبصفة قانونية استدعاء للحضور؛ لسماعه على خلفية قضية الجهاز السري.
وكشف برهان بسيس، الناشط السابق في حزب نداء تونس، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن فرقة أمنية داهمت منزل «الدغسني» للبحث عن ملفات متعلقة بالإرهاب، إذ يواجه صهر «الغنوشي» اتهامات قضائية من قبل هيئة الدفاع عن شكري بلعيد، ومحمد البراهمي بامتلاك وثائق تثبت تورط حركة النهضة في قتل القياديين الراحلين.
وكان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، دعا الجهات القضائية، في مارس الماضي، في اجتماع مجلس الأمن القومي، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الغطاء عن ألغاز الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس منذ عام 2011.
وأحالت النيابة العامة التونسية، ملف الجهاز السري للنهضة إلى الوحدة المختصة بجرائم الإرهاب، في نوفمبر الماضي، وذلك بسبب الاتهام الموجه للحركة بالتورط في العديد من الاغتيالات السياسية بالبلاد، وعلى رأسها ملف اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والمعروفين بمعارضتهما للجماعة.
وأفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قررت يوم 28 نوفمبر 2018، إحالة الدعوى القضائية التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي حول ما عُرف بـ«الجهاز السري الخاص التابع لحركة النهضة» إلى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب، التابعة للحرس الوطني، للقيام بالأبحاث والاستماعات اللازمة للأطراف المعنية بالدعوى، وذلك من أجل جرائم الاعتداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي.





