فقدان الوعي السياسي.. «ظريف» يواصل استعراض عضلات إيران أمام العالم
في مشهد استعراضي جديد عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مؤتمرًا صحفيًّا في العاصمة طهران صباح اليوم الإثنين 5 أغسطس 2019، زعم فيه أن الولايات المتحدة صارت معزولة عن العالم، وغير قادرة على تشكيل تحالف بحري في الخليج .
ولفت إلى أن فرض عقوبات أمريكية عليه، يعني فشل واشنطن في الدبلوماسية والحوار، وأن زيادة الضغوط تعني زيادة الصمود، متهمًا الولايات المتحدة بأنها غير مهتمة بالحوار الدبلوماسي مع إيران، على الرغم من دعوات للحوار، كاشفًا عن رفضه دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحضور إلى البيت الأبيض.
وكانت إيران احتجزت سفينة بالأمس في مضيق هرمز في تحدٍّ جديد للتهديدات الأمريكية والمطالبات الدولية لطهران بالتوقف عن تهديد الملاحة في المضيق.
وأتت تصريحات ظريف تاكيدًا لما قاله علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أن البيت الأبيض دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للأمم المتحدة الشهر المقبل، وذلك وفقًا لما ذكره التليفزيون الرسمي الإيراني «برس تي في».
وتساءل المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي «هل من الممكن أن تدعي أي حكومة باستمرار أنها منفتحة للتفاوض، ثم تفرض عقوبات على وزير خارجية الدولة ذاتها التي تدعوها إلى المحادثات؟!».
وكان ترامب قال للصحفيين في البيت الأبيض في 19 يوليو الماضي: «سألني راند عما إذا كان يمكن أن يشارك. قلت نعم»، في إشارة إلى السيناتور راند بول، الذي أذن الرئيس الأمريكي الشهر الماضي له بالعمل كوسيط بين البلدين.
وتواصل إيران تأكيدها على تحدي الرغبات الأمريكية بالتخلي عن أطماعها الإقليمية وبرامجها التسليحية المهددة لأمن العالم، وتواصل خطف الناقلات المارة في خليج هرمز، رغم أن الترتيبات الآن تجري لإتمام تكوين تحالف بحري أوروبي وآخر أمريكي في الخليج العربي؛ بهدف التصدي للتهديدات الإيرانية.
وفي السياق ذاته أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مهدي رباني في تصريح اليوم، أنه لا أحد يمتلك القدرة على مواجهة إيران عسكريًّا، وأن قدرة إيران الصاروخية تقوم بدور الردع في أي اعتداء إقليمي وخارجي على البلاد، مشيرًا إلى زيادة مديات الصواريخ بشكل مستمر.
وأعلن الأدميرال خانزادي، قائد القوة البحرية عن الترتيب لمناورات مشتركة مع روسيا وقال، إنه تم في هذا الإطار عقد اجتماع الأسبوع الماضي مع قائد القوة البحرية الروسية، وجرى التوقيع على أول اتفاق عسكري مع قائد القوة البحرية الروسية، وأنه ستنفذ المناورات خلال العام الجاري.
من جانبها اعتبرت الدكتورة نسرين مصطفى، الباحثة بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن التصريحات الإيرانية تتحدث عن فشل الولايات المتحدة في تشكيل تحالف بحري في الخليج العربي، وهذا برغم صحته حتى الآن لكن واشنطن نجحت في تثبيت أقدامها بالمنطقة بشكل أكبر، ونشر مزيد من القوات العسكرية، واستفادت بمزايا عديدة، واستطاعت جلب أساطيل حلفائها إلى الخليج بالفعل.
وأضافت للمرجع أن الولايات المتحدة لا تريد تحمل عبء حماية السفن والناقلات المارة بالخليج العربي ومضيق هرمز، بل تسعى إلى تحميل الدول التي تمر سفنها عبر تلك المنطقة ضريبة الحماية.
