خبيران لـ«المرجع»: انضمام اليمن للتحالف ضد «داعش» قرار صائب

بإعلان الحكومة اليمنية، الخميس الماضي، انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، تكون قد لحقت بركب البلدان العربية التي انضمت للتحالف في إطار محاربة الإرهاب بكل أشكاله.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية: إن الحكومة اليمنية أجرت العديد من اللقاءات والنقاشات مع الدول المشاركة في التحالف الدولي؛ من أجل تلك الخطوة، كما أن نائب وزير الخارجية «محمد عبدالله الحضرمي»، كان بحث هذا الأمر خلال زيارة للولايات المتحدة.

وتم تشكيل التحالف الدولي في سبتمبر عام 2014، بدعوة من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وبدأ في العام نفسه شن ضربات جوية قوية على معاقل التنظيم في سوريا، حتى قام بتطهير العراق من تنظيم «داعش» نهائيًا في 2017.

وتعليقًا على هذا، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، حسين هريدي: إن قرار انضمام اليمن لدول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية صائب؛ لأن اليمن في الوقت الحالي يحتاج قوة دولية كبرى تساعده في محاربة الإرهاب.

وأكد هريدي في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن اليمن رغم وجود الإرهاب به بصورة كبيرة، فإنه بذل مجهودًا كبيرًا في محاربة الإرهاب بالمشاركة مع التحالف العربي المشترك.

وأوضح أن هناك علاقات وطيدة بين الحكومة اليمنية وبين الولايات المتحدة، وبالتحديد فيما يخص محاربة الإرهاب، وجاء إعلان الانضمام للتحالف ليقنن هذه العلاقة.

وأشار مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق، إلى أن التحالف الدولي سيحارب تنظيم «القاعدة» و«داعش» وجميع التنظيمات الإرهابية الموجودة في اليمن، ما عدا جماعة الحوثي الانقلابية الممولة من إيران، لسبب واحد وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب يؤيدان الحوار الوطني بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، ويفضلون أن يكون هناك حوار خليجي حول هذه النقطة، ويفضلون الحل السياسي بينهما وليس الحل العسكري، لذلك لن تمس أمريكا وتحالفها تلك الجماعة الانقلابية.

إضفاء الشرعية

وأكد مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن انضمام اليمن للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، هو إضفاء لمزيد من الشرعية للحكومة اليمنية؛ لأنها تمتلك مساحات قليلة من الأراضي اليمنية مقارنة بالأراضي التي يمتلكها تنظيم الحوثي الانقلابي.

وأكد غباشي لـ«المرجع»، أن الأمر الثاني الذي من الممكن أن تستفاد منه الحكومة اليمنية بعد انضمامها للتحالف الدولي، هو أنها تستفيد من الناحية العسكرية والإمداد بالسلاح والعتاد اللازم.

وأشار المحلل السياسي إلى أن انضمام الحكومة اليمنية للتحالف سيجعلها تحصل على المزيد من المعلومات التي تخص تنظيم «داعش»، وبالتالي تستطيع مواجهته على الأراضي اليمنية.