«رمضان» على هوى «داعش».. يُحرِّم الصوم لأتباعه ويعاقب على تركه الآخرين!
الخميس 17/مايو/2018 - 05:16 م
نهلة عبدالمنعم
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، هكذا فرضَ اللهُ على عباده المسلمين صيام شهر رمضان، وهو ما اعتاد عليه جموع المسلمين؛ لكن تنظيم «داعش» الذى ظهر على الساحة العالميَّة منذ عام 2014، بعد أن ألقى زعيمه أبوبكر البغدادي خطبته الشهيرة زاعمًا قيام خلافته الضالة، كان له منهجٌ آخر في طقوس العبادات الرمضانية.
فقد أفتى «داعش» في شهرِ رمضانِ الماضي بتحريم الصوم لعناصره، معللًا ذلك بأن الصيام يُرهق البنيان الجسدي، ويُعرِّض صاحبه للخمول والكسل، مستندًا إلى أن التنظيم في ذلك الوقت كان يواجه معارك ضارية في العراق وسوريا، وضد التحالف الدولي.
ورغم تحريم «داعش» للصيام بالنسبة لعناصره؛ إلا أنه يعاقب الآخرين على عدم الصيام بالحبس أو الجلد، على أن يكون الجلاد «الداعشي» مُفطرًا لأنه في ساحة القتال، كما يدَّعي التنظيم.
ومن الفتاوى الرمضانية المختلة للتنظيم، تحريمه صلاة التراويح، وهى سُنَّةٌ مؤكدةٌ عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، إذ يعتبرها بدعةً وأصدر مرسومًا بذلك، كما قرر معاقبة من يؤديها، وذلك في مخالفة صريحة لمنهج السُّنَّة النبويَّة المؤكدة.
كما احتكر «داعش» جزاء الصيام لنفسه؛ حيث أفتى ببطلان صيام من لا يحب التنظيم أو يؤيده، أما النَّساء فطالتهن أيضًا الفتاوى، فمنع «داعش» خروج النساء في رمضان خاصة في النهار؛ لأن ذلك يُسَبِّب فتنةً لعناصره، أما في حالة الخروج بعد المغرب، فلابد أن يصطحب النساء أحدًا من محارمهن.
وحرم «داعش» ألعاب الدومينو والطاولة في رمضان، كما أمر بغلقِ المحلات التجاريَّة في آخر عشرة أيام من الشهر الفضيل؛ لإجبار الناس على الاعتكاف في العشر الأواخر.





