«البحوث الإسلاميَّة»: زينة رمضان حلال.. وفتوى تحريمها «شو إعلامي»
الجمعة 11/مايو/2018 - 08:58 م
صورة أرشيفية
وليد منصور
يستقبل المصريون رمضان، كل عامٍ، بعاداتٍ وتقاليد راسخة في وجدان الإنسان المصري منذ قديم الزمان، فهو شهر الاحتفالات والزينة وتعليق الأنوار وشراء الفوانيس للأطفال، وغيرها من المظاهر المعروفة داخل المجتمع المصري.
ومع اقتراب رمضان، وفي خِضَمَّ الاحتفالات بقدومه، خرج أحد السلفيين ويُدعى هشام البيلي؛ لـ(يُفتي) بتحريم تلك الاحتفالات، وشِرَاء الفوانيس والمظاهر التي اعتادها المصريون، مُعللًا ذلك بأن زينة رمضان وفوانيسه واحتفالاته «بدعة» يجب اجتنابها.
وزعم الداعية السَّلفي في فتواه، أن الاحتفال برمضان يكون بزينة سنيَّة وزينة بِدعيَّة، والسُّنيَّة هِي زينة الطاعة، وأن يستعد الإنسان لرمضان بالدعاء إلى الله أن يُحسن استغلال رمضان في تحصيل الأجر والثواب من عند الله عز وجل، مُستشهدًا بحديث النبي: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف في فتوى له على موقعه الرَّسمي، أن النوع الثاني هو زينة بِدعيَّة، منها تعليق الأنوار وشراء الفوانيس وتعليق الأوراق وهي المظاهر، التي ابتدعها المصريون كل عامٍ في رمضان، وهي بدعة مُحرَّمة، مُضيفًا أن رمضان ليس له فانوس لذلك فهو «حرام»!
وردَّ الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلاميَّة، على هذه الفتوى قائلًا: إن تحريم الأشياء يأتي من خلال الاعتماد على دليل من القرآن والسنة، مؤكدًا أن الأصل في الأشياء الإِباحة، ومن يدَّعي أن شيئًا حرامٌ فعليه أن يأتي بالدليل.
وأوضح «الجندي» في تصريحٍ خاصٍ لـ«الْمَرْجِع»، أن الإسلام دين فرح وبهجة، وإدخال الفرحة على الأطفال من الأمورِ المشروعة في الإسلام، مضيفًا أن شهر رمضان له دلالةٌ واحترامٌ في صفوف المسلمين عمومًا، والمصريون بصفة خاصة يُقدسون هذا الشهر الفضيل، ويستقبلونه بالزينة والفوانيس، وهي من الأشياء المشروعة لإدخال البهجة على الأطفال، وإشعارهم ببهجة رمضان.
واسشتهد الجندي بالآيات والأحاديث على حكم إدخال الفرحة على المسلمين، مضيفًا «أن الله قال في كتابه الكريم «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ»، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم»، مُضيفًا أن كل هذه الآيات والأحاديث تؤكد إدخال السرور والفرحة على المسلمين، التي منها شراء فوانيس وتعليق الزينة.
وأشار إلى أن الداعية السلفي؛ الذي أفتى ببدعية الاحتفال بزينة رمضان؛ يُحاول الحصول على شو إعلامي؛ وإثبات أنه موجود كنوع من الشهرة ولفت الأنظار.





