إغلاق إذاعة أفغانية تلقت تهديدات.. وطالبان تنفي مسؤوليتها
الإثنين 15/يوليو/2019 - 04:03 م
علي عبدالعال
قال مسؤول في محطة إذاعية خاصة في أفغانستان، اليوم الإثنين: إن المحطة أغلقت أبوابها بعد تهديدات وصلتهم من شخص يشتبه أنه قيادي في حركة طالبان يعترض على عمل مذيعات.
وتبث محطة «سما» الإذاعية الخاصة برامج سياسية ودينية واجتماعية وترفيهية في إقليم غزنة بوسط البلاد منذ عام 2013.
ويعمل في المحطة 13 شخصًا بينهم ثلاث نساء، وتبث برامجها باللغتين الرئيسيتين في أفغانستان وهما «الداري والبشتو».
وقال رامز عظيمي -مدير المحطة الإذاعية- لوكالة رويترز: إن قادة طالبان في المنطقة أرسلوا تحذيرات مكتوبة واتصلوا هاتفيًّا؛ لإبلاغ المحطة الإذاعية بالتوقف عن توظيف نساء.
وقال عظيمي: «جاءت طالبان أيضًا إلى منزلي ووجهت تهديدا»، وأضاف أن التهديدات أجبرته على تعليق البث.
لكن نفى ذبيح الله مجاهد -المتحدث باسم طالبان- أن يكون أحد قادة الحركة قد أصدر التهديدات، وقال مجاهد «نحاول الحصول على تفاصيل».
وتقول «طالبان»: إن العديد من الأشخاص يعرفون أنفسهم كذبًا على أنهم من الحركة، وغالبًا ما يكون ذلك في سياق نزاعات خاصة.
وتخضع عدة مناطق في إقليم غزنة لسيطرة طالبان.
ويأتي غلق المحطة الإذاعية في وقت تجري فيه الحركة التي تسيطر على أكثر من نصف أفغانستان
محادثات؛ لإبرام اتفاق سلام مع الولايات المتحدة.
وشنت طالبان العديد من الهجمات على وسائل الإعلام، وتعد أفغانستان واحدة من أخطر دول العالم بالنسبة للصحفيين.
وتقول طالبان: إنها تستهدف فقط وسائل الإعلام المنحازة ضدها.
وتحاول الحركة حاليًّا تصوير نفسها كقوة أكثر اعتدالًا، وقالت في بيان أصدرته مؤخرًا: إن الإسلام منح المرأة حقوقًا في مجالات تشمل الأعمال التجارية والملكية والميراث والتعليم والعمل واختيار الزوج.
لكنهم نددوا «بما يسمى نشطاء حقوق المرأة»، الذين شجعوا النساء على تحدي العادات الأفغانية.





