ad a b
ad ad ad

أدلة جديدة تُثبت تورط أردوغان في دعم التنظيمات الإرهابية

السبت 06/يوليو/2019 - 08:56 م
أردوغان
أردوغان
أسماء البتاكوشي
طباعة

لا يكف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم الجماعات المتطرفة، وتسهيله انضمام الإرهابيين للتنظيمات المتشددة؛ إذ إنه وضع نفسه في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، وهو ما أكدته مصادر إعلامية، عن وجود دليل جديد يثبت تورط تركيا في دعم الميليشيات المسلحة قائلةً: إن نقل المقاتلين المتطرفين من إدلب السورية إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية، بواسطة طائرات «شركة الأجنحة» الليبية المملوكة من قِبل عبدالحكيم بلحاج، المقيم في إسطنبول.


ويعتبر بلحاج أحد قادة الميليشيات المسلحة في ليبيا، ويعيش منذ فترة في تركيا، إضافة إلى أنه يدير «شركة الأجنحة» المدعومة تركيًّا وقطريًّا، وهو مطلوب للقضاء في ليبيا، لتورطه في العديد من الأعمال الإرهابية.


وخلال الأيام الماضية فُضحت المخططات التركية فوق الأراضي الليبية، خاصة بعدما ضبطت دوريات الكتيبة 108 مُشاة التابعة للمنطقة العسكرية طبرق شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن متوجهة ناحية ميناء طرابلس، وتوالت المعلومات عن تسيير تركيا رحلات جوية مباشرة لمدينة مصراتة لنقل مقاتلين من جبهة النصرة في سوريا، إلى جانب وجود خطوط مفتوحة من تركيا ومالطا جوًا وبحرًا لدعم ميليشيات طرابلس بالسلاح والمقاتلين.


أدلة جديدة تُثبت

أذرعها تمتد


وكشف مركز أبحاث في السويد أن دور تركيا لم يقتصر على دعم الميليشيات المتطرفة في ليبيا فقط، بل امتد إلى ما هو أبعد من ذلك؛ إذ نقل عن وثائق قضائية أن وكالة الاستخبارات التركية أرسلت مئات الآلاف من الدولارات إلى حركة الشباب الصومالية، عبر عميل كان سجينًا سابقًا في معتقل «غوانتانامو».


ووفق موقع «نورديك مونيتور»، التابع لشبكة الشمال للأبحاث والرصد المتخصصة في تتبع الحركات المتطرفة قال: إن الحكومة الأمريكية اكتشفت عملية تحويل الأموال من الاستخبارات التركية إلى «الشباب»، وأبلغت تركيا بالأمر، مطالبة إياها بالتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية التي تعمل على تمويل الحركة المتطرفة.


وكان إبراهيم شين المعتقل في باكستان، بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، يعمل جنبًا إلى جنب مع مسؤولين في الاستخبارات التركية؛ للإشراف على جماعات إرهابية مسلحة في سوريا، بحسب ملف التحقيقات، إضافة إلى تورطه في نقل 600 ألف دولار إلى حركة الشباب الصومالية في سبتمبر وديسمبر عام 2012.


لكن الحكومة التركية حاولت التستر على عمل مشين لصالحها، في نقل المقاتلين من وإلى سوريا، وأوقفت التحقيقات التي كانت بعد الإخطار، الذي أرسله مكتب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، في ذلك الوقت.


كما أشارت تقارير أمنية أمريكية إلى تلقي التنظيمات المتطرفة تمويلًا قطريًّا، والتي تعتبر هي حليفة تركيا الأولى في المنطقة؛ لتكتمل الصورة الإرهابية في الصومال، الغارقة في التطرف؛ لممارسات أنقرة والدوحة إضافة إلى طهران.


ووفق وسائل إعلام أجنبية قالت: إن السفير التركي جمال الدين تورون التقى سرًا قادة من حركة الشباب وباع لهم أسلحة.



أدلة جديدة تُثبت

دخول إرهابيين إلى سوريا


وفي هذا الصدد نشرت صحيفة « The Investigative Journal» البريطانية؛ تقريرًا عن الدور التركي في تسهيل دخول الإرهابيين من حول العالم إلى داخل سوريا عبر الحدود البرية بين الدولتين، مشيرة إلى أن تركيا استخدمت الدعم والرعاية الطبية للدواعش بإشراف من الاستخبارات التركية.


وقال التقرير: يبدو أن داعش تعاقد مع مستشفى دانيسمانليك التخصصي بأنقرة لمعالجة المصابين من مسلحيه؛ حيث كشف أنه تم الترتيب لدفع مبلغ 62،000 دولار كنفقات علاج لـ16 مصابًا من مسلحي داعش في المستشفيات التركية.


وفي ضربة لم تكن متوقعة لتركيا أشار التقرير أن الاستخبارات التركية، المختصة بجمع المعلومات عن مصادر الخطر الخارجية والداخلية، إلى احتمالية تورط الاستخبارات في دعم المتطرفين داخل تركيا وخارجها، في توفير معلومات لهم من شأنها مساعدتهم على تفادي الوقوع في قبضة الشرطة التركية، أي أن الانحراف قد وصل إلى درجة أن تعمل الاستخبارات ضد أجهزة بلادها الأمنية ذات نفسها.


أدلة جديدة تُثبت

دعم داعش


وفي هذا السياق أشارت دراسة بعنوان « تركيا والأزمة السورية.. بين دعم التنظيمات المتطرفة وغزو الأراضي السورية» نشرها مركز الفرات للدراسات: أن الحكومة التركية دعمت مسلحين للضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وإضعافها، واستغلت العامل الطائفي لكسب شعبية أبناء المناطق السنية، ويبرز نقاط دعم تركيا للمتشددين من خلال العديد من التفاصيل أبرزتها مصادر موثوقة عن دعم تركيا لداعش.


وأوضحت الدراسة أن مصادر الدعم التركي لـ«داعش» كان أولها «السلاح»؛ وفي يوليو 2014 قدم رئيس بلدية ماردين آنذاك أحمد تورك إلى سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا ومجموعة من الصحفيين، في جلسة عقدت في ماردين، تقريرًا مفصلًا وموثقًا ومدعومًا بالأدلة الدامغة من صور وأشرطة فيديو عن الدعم الرسمي الذي تقدمه تركيا لتنظيم «داعش»، ومنها تنقل أفراد منه يرتدون البزة العسكرية التركية، والآليات العسكرية التركية داخل البلاد، وكيف أن رئيس بلدية جيلان بينار، من «حزب العدالة والتنمية» الحزب الحاكم، يلتقي داخل أحد الخيم مقاتلين من مسلحي التنظيم.


كما نقلت عن مصادر موثوقة آنذاك أن تنظيم داعش وأثناء تكوينه طلب من كل الذين يريدون الالتحاق بهم، أن يبقى قسم منهم في تركيا لينشئوا نواة مستقبلية من الممكن الاستفادة منها، وهو ما حصل بالفعل، فقد كان الإرهابيون ولايزالون حتى الآن ورقة ضغط لتركيا تهدد بها بلدان العالم.


وفي بداية ديسمبر 2015 أصدرت وزارة الدفاع الروسية أدلة تظهر أن معظم تجارة النفط غير المشروعة من قبل داعش تتجه إلى الأراضي التركية.


"