للضغط على الأنظمة.. إيران تعترف بتوغل «الحرس الثوري» في 4 دول عربية
بمرور الوقت، أصبح تدخل نظام الملالي في
الدول العربية -عن طريق أذرعه الإرهابية، وميليشياته العسكرية- أكثر وضوحًا للجميع،
ولم يعد من الممكن منطقيًّا أن يُنكر أحدهم وجود
علاقة مباشرة وتعاون وطيد بين طهران وعدة ميليشيات في المنطقة.
وتعمل تلك الميليشيا الإرهابية على تنفيذ
أهداف نظام الملالي بصورة غير مباشرة، حيث تستخدمهم طهران كورقة ضغط لتدمير الدول، وإسقاط
الأنظمة والحكومات القائمة، وعلى رأس تلك الميليشيات حزب الله في لبنان، والحوثي في
اليمن، والحشد الشعبي في العراق، وقوات من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وغيرهم
في عدة دول عربية.
وحالة الوضوح خلال السنوات الأخيرة، دفعت القائد الجديد لقوات التعبئة الإيرانية غلام رضا سليماني، في أول تصريح صحفي له، بالاعتراف بأن قوات التعبئة، والمعروفة صحفيًّا باسم «الباسيج»، لم يعد وجودها مقتصرًا جغرافيًّا على إيران، ولكنها تمددت في عدة دول عربية أخرى.
وأضاف قائد «الباسيج» أن وجود قواته أصبح واضحًا خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا في مناطق
جغرافية مختلفة مثل سوريا، والعراق، وسواحل البحر الأبيض المتوسط مثل لبنان، وفي جنوب
شرق شبه جزيرة الحجاز مثل الحوثيين في اليمن.
وتأتي تصريحات القائد الجديد لقوات التعبئة
الإيرانية بعد يومين من تعيينه؛ حيث أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قرارًا
بتعيين غلام رضا سليماني قائدًا جديدًا لهذه القوة العسكرية، وذلك خلفًا لغلام حسين
جيب برور، والذي تم إقالته على خلفية التطورات العسكرية والسياسية المتزايدة ما بين
الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بسبب البرنامج النووي الإيراني.
يذكر أن قوات الباسيج تتبع إداريًّا الحرس
الثوري الإيراني، وهي تعني قوات تعبئة الفقراء والمساكين والمستضعفين، ويتكون قوامها
العسكري من المتطوعين من المدنيين، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، ويرغبون في القتال
بصورة نظامية إلى جانب قوات الحرس الثوري، إضافة إلى مجموعة من رجال الدين وتابعيهم،
بهدف وعظ المشتركين.
وتم تأسيس قوات الباسيج في نوفمبر
1979، بناءً على قرار من المرشد السابق للثورة الإيرانية روح الله الخميني، وتقدم خدمات
في حفظ الأمن الداخلي، وتوفير الخدمات الاجتماعية والدينية، ويدينون بالولاء للمرشد
الأعلى في إيران.





