ad a b
ad ad ad

مع اقتراب قمة الاتحاد الأفريقي.. النيجر تشتعل بأصابع الإرهاب

الثلاثاء 02/يوليو/2019 - 06:39 م
المرجع
آية عز وأسماء البتاكوشي
طباعة

أعلن جيش النيجر، الثلاثاء 2 يوليو مقتل 18 جنديًّا، في غرب البلاد وفقدان أربعة آخرين، مساء الاثنين، بعدما فجر مسلحون يشتبه في أنهم تابعين لأحد الجماعات المتطرفة، سيارتين ملغومتين وأطلقوا النار على معسكر للجيش في منطقة «إيناتيس» قرب الحدود مع مالي، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه العاصمة «نيامي» الدورة الاستثنائية الـ12 لقمة الاتحاد الأفريقي، المُقرر عقدها من 6 إلى 9 يوليو الجاري.

ولم تكن تلك العملية الوحيدة التي يتعرض لها جيش النيجر مؤخرًا، إذ أعلن تعرض جنوده لأكثر من هجوم على يد عناصر من الجماعات الإرهابية خلال الأسابيع القليلة الماضية.


مع اقتراب قمة الاتحاد

وفي وقت سابق قالت الأمم المتحدة: إن النيجر تُعاني انعدام الأمن، إذ تتسبب أنشطة الجماعات المُسلحة في نزوح العديد من السكان، خاصةً مع تزايد نشاط جماعة «بوكوحرام» في نيجيريا؛ ما يتسبب في نزوح عددٍ كبيرٍ من اللاجئين إلى النيجر، وهذه الهجرات تسبب خطرًا أمنيًّا كبيرًا على البلاد.


وقالت الأمم المتحدة: إنها أحصت منذ مطلع 2019 أكثر من 100 ألف نازح ولاجئ جديد الى النيجر، التي تؤوي في الأساس 300 ألف نازح ولاجئ، مضيفة أن تدهور الوضع الأمني على الحدود مع نيجيريا أدى إلى انتقال نحو 20 ألف نيجيري إلى منطقة «مارادي» في جنوب وسط النيجر.


وفي السياق ذاته تشير الإحصائيات التي نشرها موقع «World Data» المعني بأرقام ومعدلات الإرهاب الدولي، إلى وقوع نحو 55 حادثًا إرهابيًّا في النيجر، من بينها 6 عمليات انتحارية على مدار السنوات الخمس الماضية، أدت إلى قتل 768 شخصًا وجرح 210، إضافة إلى عمليات خطف واحتجاز رهائن.


وأفادت الإحصائية بتركز العمليات الإرهابية في التجمعات السكنية الخاصة، بواقع 36 هجمة خلفت وحدها ما يناهز 700 قتيل، وتلتها في الأهداف مراكز الشرطة والجيش، وفي المركز الرابع منظمات العمل المدني، وبعدها المناطق التجارية، والحكومية، والدينية.


وترجع الإحصائية أغلب العمليات الإرهابية إلى 3 مجموعات، أولها جماعة «بوكوحرام» النيجيرية، بواقع 41 هجمة، ويليها في الترتيب تنظيم «داعش»، يليه تنظيم «القاعدة»، من حيث عدد العمليات.


من جانبه قال محمد عز الدين، الباحث المتخصص في الشؤون الإفريقية، في تصريح لـ«المرجع»: إن النيجر مطمع للتنظيمات الإرهابية، بسبب وجود قاعدتين أمريكية وأخرى فرنسية بها، ولأن التنظيمات المتطرفة تعتبر جميع القوات الأوروبية والغربية مستعمرة وتكفرها، مؤكدًا أن النيجر من أكثر البلدان الأفريقية الغنية بالثروات الطبيعية والمعدنية، وكل هذه الأمور تجعلها مطمعا دائما للتنظيمات الإرهابية.

"