بالتزامن مع جولة ثامنة من المباحثات.. مقتل 28 مدنيًّا في هجوم لـ«طالبان»

استهدفت حركة «طالبان» الإرهابية في أفغانستان، ظهر السبت 29 يونيو، مجموعة من الموالين للحكومة الأفغانية؛ ما أدى إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 12 آخرين، وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع في إقليم باغلان شمالي البلاد.

وقال مسؤولون أفغان: إن الهجوم الذي نفذه مسلحو طالبان يأتي في اليوم الذي يُتوقع أن تبدأ فيه الحركة ومسؤولون من الحكومة الأمريكية جولة جديدة من محادثات السلام، واعتبر مسؤول كبير بوزارة الدفاع في العاصمة كابل، أن الهجوم هو دليل واضح على أن طالبان تريد التفاوض من موقع قوة.
وقبل أسبوع، توعدت «طالبان» العاملين بالمجال الإعلامي في أفغانستان؛ بالاستهداف المباشر إذا لم يتوقفوا عن إذاعة البيانات والرسائل التي تتضمن دعاية وإساءات ضدهم، مشيرة إلى مسؤولية الحكومة الأفغانية عن تلك الدعاية.
وتتزامن التهديدات والهجوم الذي نفذته اليوم، مع الجولة الجديدة من التفاوض بين مسؤولي طالبان ومسؤولي الولايات المتحدة، وعلى رأسهم زلماي خليل زاده؛ لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية العسكرية من الأراضي الأفغانية، فيما تكمن أزمة الإعلام والحكومة مع طالبان حول رفض الأخيرة ضم الحكومة لطاولة المناقشات؛ لعدم اعترافها بشرعيتها؛ ما يؤجج الخلافات المتواصلة بين الطرفين، ويزيد من عدد القتلى والضحايا فيما بينهم.
وتهدف المفاوضات إلى التوصل لحل سلمي للصراع الذي طال أمده في أفغانستان، لاسيما أن «زادة» يعتبر وتيرة المحادثات غير كافية في ظل استمرار الصراع، وسقوط قتلى من الأبرياء، وفي ظلِّ استمرار المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان منذ يوليو من العام الماضي، لا يزال مسلحو الحركة يرفضون الدخول في حوار مباشر مع الحكومة الأفغانية.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، عن الجولات السابقة: إن المحادثات دارت حول إنهاء العملية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وجرى تبادل وجهات النظر مع الدول الأخرى بشأن السلام، وإعادة الإعمار في أفغانستان.
وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعًا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.