داعش يقتل 15 عنصرًا من «طالبان» في أفغانستان
الثلاثاء 17/يوليو/2018 - 07:51 م

شيماء حفظي
قال مكتب حاكم إقليم ساريبول بشمال أفغانستان: إن مقاتلي تنظيم «داعش» هاجموا منزل أحد قادة حركة «طالبان» في الإقليم، اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا.
ووقع الهجوم في حي «سيد» بإقليم ساريبول، في أعقاب تقارير من مسؤولين محليين عن نشوب اشتباكات بين مقاتلي «داعش» و«طالبان»، في أقاليم شمالية أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال ذبيح الله أماني، المتحدث باسم مكتب حاكم الإقليم، بحسب ما نقلته «رويترز»، اليوم: «دخل اثنان من مقاتلي داعش منزل أحد قادة طالبان، وفتحا النار.. 15 من طالبان قتلوا وأصيب خمسة بجروح».
وأصبح شمال أفغانستان من المناطق الرئيسية لنشاط تنظيم «داعش»، مع انتشاره خارج قاعدته الأساسية في إقليم «ننكرهار» في شرق البلاد، حيث ما زال قويًّا.
وقال عطاء الله خوجياني، حاكم إقليم «ننكرهار»: إن قائدًا محليًّا معروفًا باسم «سابا جول»، أو محمد خرساني، قُتل في هجوم بطائرة بدون طيار في الإقليم بعد ظهر يوم الإثنين الماضي.
وتابع خوجياني: إنه كان قائدًا سابقَا في «طالبان» وانتقل إلى تنظيم «داعش»، بعد ظهور التنظيم لأول مرة في «ننكرهار»، في أواخر عام 2014، وكان مسؤولًا عن قتل المئات.
وقال مسؤولون: إن القوات داهمت سجنًا لـ«طالبان» في إقليم هلمند، مساء يوم الإثنين، وأطلقت سراح 58 سجينًا.
وأكد الناطق باسم محافظ ساريبول، ذبيح الله أماني، عدد القتلى، وأوضح أن «داعش وطالبان يتقاتلان منذ أكثر من شهرين في جوزجان المجاورة وساريبول، ما أدى إلى مقتل مئات من الجانبين».
ولم تعلق حركة «طالبان» على الهجوم، ولم يعلن «داعش» حتى مسؤوليته عنه.
وظهر تنظيم «داعش» للمرة الأولى في أفغانستان، في 2014، وسيطر على مناطق شاسعة من ولايتي ننغرهار وكونار شرق البلاد، على الحدود مع باكستان، حيث يخوض حربًا مع «طالبان».
ثم وسع «داعش» وجوده شمالًا، حيث يقاتل «طالبان» والقوات الأفغانية والأمريكية.
ورغم أن «طالبان» هي أكبر الجماعات المسلحة في أفغانستان، لكن «داعش» له حضور قوي في البلاد، وأظهر مرارًا قدرته على شن هجمات مدمرة في مدن أفغانية بينها كابول.