لتقليل المشاركة الأمريكية.. قوات من التحالف تتجه إلى سوريا خلال الأسابيع المقبلة
كشف موقع «ديفنس نيوز» المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الولايات المتحدة تسعى لإحلال قوات من دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، محل قواتها المتواجدة في سوريا، وذلك ضمن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب؛ الهادفة لتقليل مشاركة القوات الأمريكية في النزاعات داخل الشرق الأوسط.
وبحسب لقاء حصري أجراه «كفين براون» محرر «ديفنيس نيوز» مع المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، فإن عدة دول من التحالف ستعلن إرسال قوات عسكرية إلى داخل سوريا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ورفض «جيفري» الإدلاء بأية معلومات عن الدول التي سترسل قواتها، قائلًا: إن الأمر متوقف على إعلان هذه الحكومات لقراراتها خلال الفترة المقبلة.
واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص، أن هناك أملًا لتحقيق السلام في سوريا عبر مفاوضات جنيف للسلام، بالرغم من أن السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جوناثن كون، قال: إن مفاوضات جنيف لم تعد مجدية وينبغي إيقافها.
ومن جانبها أكدت الحكومة السورية، أمس الجمعة، أن الرئيس بشار الأسد وافق على تعيين 6 أعضاء في اللجنة الدستورية الجديدة والتي ستشمل 50 عضوًا من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، موضحةً أن هذه اللجنة ستجتمع في جنيف؛ لبحث آلية إنهاء الأزمة السورية.
ووصف «جيفري» الخطوة الأخيرة للحكومة السورية بأنها قد تغير مسار الصراع في سوريا لو تم تشكيل اللجنة الدستورية الجديدة.
وأضاف المبعوث الأمريكي في حواره، أننا يمكن أن نشهد حفل انطلاق اللجنة الدستورية من داخل جنيف، وهذا سيساهم في التوصل لحل غير عسكري للأزمة السورية، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يتم هذا الحدث قبل نهاية العام الجاري.
وأكد أن التحالف الدولي ملتزم بالقضاء على التنظيمات الإرهابية، وإنهاء الأيديولوجيا المتطرفة، وذلك على خلفية لقاءاته الأخيرة في باريس وبروكسل مع عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين في التحالف الدولي، موضحًا أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها البرية الموجودة داخل سوريا فقط، لكنها ستبقى على مشاركتها الجوية، وعملياتها الهامة في الداخل السوري، لافتًا إلى أن إدارة الرئيس ترامب شجعت الدول الأعضاء في التحالف الدولي على إرسال قوات عسكرية؛ لتحل محل نظيرتها الأمريكية.
وأشار«جيفري» إلى أن سحب القوات الأمريكية يعتبر خطوة ضمن استراتيجية تقاسم الأعباء التي تنتهجها إدارة ترامب حاليًّا، قائلًا: نحن نحقق نتائج جيدة في هذا الشأن حاليًّا.
وحتى الآن رفض حلفاء الولايات المتحدة إرسال قوات عسكرية لداخل سوريا، معتبرين أنه بدون الوجود الجوي والاستخباري والعسكري الأمريكي لا يمكنهم حماية المستشارين ولا المدربين العسكريين الذين سيرسلونهم إلى سوريا.
وألمح المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا إلى أن وصول القوات الحليفة للولايات المتحدة سيكون في لحظة حرجة، معتبرًا أن التحذيرات التي أصدرتها مراكز بحثية خلال الفترة الأخيرة بخصوص عودة «داعش» للسيطرة المكانية في مراكز من سوريا والعراق «محض هراء».
وفى سياق متصل، أوضح «جيفري» أن تنظيم «داعش» في العراق مازال قادرًا على استغلال الثغرات الأمنية في القيام بعمليات إرهابية تشمل التفجيرات والقنص، لكنه ليس قادرًا على السيطرة على المناطق الحضرية، بينما يحظى التنظيم بقدرة أقل على التحرك داخل مناطق شرق الفرات.
ونفى المبعوث الأمريكي أن يكون انسحاب قوات بلاده من سوريا سببًا لظهور تنظيم داعش، قائلًا: نحن لدينا فرق استشارية فقط هناك، وليس عدد قوات كبيرة على الأرض.
وأنهى «جيفري» حديثه بالتأكيد على أن الجيش العراقي أكبر من أي وقت مضى، كما أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» صارت أكبر في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن هناك تقدمًا مع تركيا بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا رغم الخلاف الأمريكي معها على شراء منظومات الـS-400.





