ad a b
ad ad ad

تفاصيل تراجع عمليات «داعش» الإرهابية في اليمن

الجمعة 28/يونيو/2019 - 11:03 ص
المرجع
آية عز
طباعة

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء 25 يونيو، القبض على أمير تنظيم داعش الإرهابي في اليمن الملقب بـ«أبو أسامة المهاجر»، خلال عملية نوعية مشتركة بين القوات الخاصة السعودية واليمنية، وتعد هذه الخطوة ضربة موجعة للتنظيم.




أبو أسامة المهاجر
أبو أسامة المهاجر
وحول تفاصيل العملية، قال التحالف في بيان إن العملية التي جرت في الثالث والعشرين من يونيو، واستغرقت عشر دقائق منذ بدايتها عند الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وحتى إلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم.

وذكر البيان أن المراقبة المستمرة لأحد المنازل أثبتت وجود أمير التنظيم وأعضاء من تنظيم داعش، وكذلك وجود ثلاث نساء وثلاثة أطفال ولم يصب أي منهم، ولم يكن هناك أي أضرار جانبية بالمدنيين.

ولم يكن أبو أسامة المهاجر معروفًا قبل القبض عليه، ولكن أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسم محمد صالح محمد الملقب بـ«أبو أسامة المهاجر» إلى القائمة السوداء للإرهاب الدولي، في 25 أكتوبر2017، ضمن مجموعة من الأسماء المتورطة بدعمها للإرهاب، بعد عامين من بدء عاصفة الحزم.
تفاصيل تراجع عمليات
تاريخ «داعش» اليمن

عقب انقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية أواخر عام 2014، ظهر تنظيم داعش مستغلًا الفوضى الناجمة عن تلك الأزمة، لينشر إرهابه وعملياته الانتحارية في مدن اليمن.

وكان أول ظهور للتنظيم في نوفمبر عام 2014 في إعلان نفذته مجموعة أطلقت على نفسها «مجاهدي اليمن»، عبر موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، وبعدها بأشهر قليلة، أصدرت مجموعة أخرى في «ذمار» و«صنعاء» بيانًا مشتركًا نقضت فيه ولاءها لزعيم القاعدة أيمن ظواهري وبايعت زعيم داعش «أبو بكر البغدادي».

وشهد اليمن أول هجمات لتنظيم داعش في مارس 2015، حين قتل 142 شخصًا في سلسلة تفجيرات استهدفت مساجد شيعية وتبناها التنظيم

ومن الهجمات الكبرى التي تبناها التنظيم في ديسمبر2016 حين قتل 48 جنديًّا في هجوم انتحاري استهدف مركز تجنيد.

وكذلك أعلن داعش مسؤوليته في  مارس 2015 عن العديد من العمليات الانتحارية والهجمات التي استهدفت مدنيين ومقار حكومية في عدة محافظات منها: العاصمة صنعاء، وعدن، والبيضاء، وذمار، وحضرموت، وإب، ولحج، وشبوة.
داعش
داعش
تراجع داعش اليمن

بحسب مركز ACLED الأمريكي المعني بتحليل بيانات النزاعات المسلحة، فإن تنظيم داعش في اليمن يعاني ضعفًا هيكليًّا أثر على قدراته التشغيلية.

وأفاد المركز،  أن عدد العمليات التي ينفذها التنظيم انخفضت من 32 هجومًا عام 2016 إلى 5 هجمات خلال الأشهر الستة الأولى من 2018.

وشملت الهجمات استهدافًا لمقر القوات الحكومية في عدن في شهر فبراير 2018 إلى جانب هجمات شمال لحج.

ومنذ 2018 وحتى اللحظة، قلت الهجمات التي تبناها داعش أكثر فأكثر، وذلك بسبب العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، إلى جانب غارات دقيقة تنفذها الولايات المتحدة بالتنسيق مع قيادة التحالف.

من جانبه قال محمد الحميري، المحلل السياسي اليمني، إن إلقاء القبض على زعيم التنظيم في اليمن يعد بمثابة الضربة القاضية لداعش اليمن، خاصة أن التنظيم في الوقت الحالي يحتضر ويموت.

وأكد الحميري في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن داعش فقد سيطرته بسبب الوجود القوي لجماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، لأن هذين التنظيمين هما المسيطران على المشهد السياسي والقتالي في اليمن.

 
"