ad a b
ad ad ad

إستراتيجية أمريكية للقضاء على قيادات «القاعدة» في اليمن

السبت 20/أكتوبر/2018 - 08:23 م
المرجع
آية عز
طباعة

تستمر الولايات المتحدة الأمريكية، في ملاحقة قيادات التنظيمات الإرهابيَّة؛ ما جعل وزارة الخارجية، تعلن عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها بلادها من 10 ملايين إلى 15 مليون دولار مقابل معلومات؛ تؤدي إلى اعتقال زعيم القاعدة في اليمن «قاسم الريمي» وعدد من القيادات الأخرى، إلى 10 ملايين دولار.

إستراتيجية أمريكية
ومنذ عام 2014 وحتى 2015، خسر تنظيم القاعدة معظم قادة الصف الأول؛ بسبب الغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة على معاقل التنظيم في اليمن، ففي خلال تلك الفترة خسر التنظيم الإرهابي ما يقرب من 9 قيادات، بحسب «تقارير صحفية محلية».

 

وبسبب تلك الغارات انسحب التنظيم من المدن التي كان يُسيطر عليها في الجنوب، واتجه إلى محافظة «البيضاء»، الواقعة في الجنوب الشرقي للعاصمة اليمنية «صنعاء»، وفي تلك المحافظة دخل التنظيم في معارك دامية مع عناصر «داعش»، ومن ضمن المدن التي خسرها التنظيم «المنصورة» الموجودة في محافظة عدن، و«الحوطة» بمحافظة لحج، و«زنجبار وجعار» في محافظة أبين، و« المكلا والشحر» في محافظة حضرموت، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع «أنباء يمنية» المتخصص بنشر قضايا اليمن.

 

وبدوره قال علي الصراري، مستشار رئيس مجلس الوزراء الأسبق: إن تنظيم القاعدة في اليمن يحاول حاليًّا استرجاع قوته التي فقدها الفترة الماضية، مستغلًا حالة الفوضى والفراغات الأمنية في اليمن، لذلك الولايات المتحدة الأمريكية تريد القضاء على فلول القاعدة، خاصة وأن التنظيم في الوقت الحالي جند مجموعة عناصر إرهابية ويعمل على إعادة هيكلة صفوفه.

إستراتيجية أمريكية
وأكد الصراري في تصريحاته الخاصة لـ«المرجع»، أن قاسم الريمي الذي ترغب أمريكا في إلقاء القبض عليه، من أخطر الرجال الإرهابيين في اليمن وخلال الأيام الماضية شنَّ أكثر من عملية إرهابية، خاصة وأنه كان يعمل مع الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، وهذا الأمر جعله يكسب ميزةً قياديَّةً عاليَّةً.

 

ومن جانبه قال سعيد صادق، أستاذ علم النفس السياسي في الجامعة الأمريكية: إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تقضي نهائيًّا على القاعدة في اليمن من خلال الملاحقات الأمنية والمكافآت المادية التي تُعلن عنها مقابل الإدلاء بأي معلومات عن أي قياديين بالتنظيم، خاصة وأنها تعلم أن التنظيم أصبح وجوده في اليمن ضعيفًا، وتعلم أيضًا أنه تراجع من حيث العمليات العسكريَّة والمستوى القتالي مقارنة بالسنوات السابقة.

 

وأكد صادق في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن أمريكا تخشى من الأزمات السياسيَّة والفراغات الأمنيَّة التي تواجهها اليمن في أن تكون سببًا رئيسيًّا في استرجاع القاعدة عافيتها القتالية، مستغلة الحرب التي تدور في اليمن بين الدولة والتحالف العربي ضد جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، لذلك هي تريد أن تقضي على فلول التنظيم في اليمن وبالتحديد القيادات العليا حتى تقضي على أي أمل في الظهور من جديد.


للمزيد: «حزب الإصلاح» اليمني.. علاقات ممتدة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي

"