الهند تستنفر ضد الإرهابيين وتعلن تصفية 733 في كشمير
في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الدول لمكافحة الإرهاب، وبالأخص تلك التي منيت بمجموعات متطرفة على أراضيها أو بالقرب من حدودها، أعلنت
وزارة الداخلية الهندية اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2019، عن إحصائية جديدة حول نتائج عملياتها
بالمنطقة.
إذ كشف وزير الداخلية الهندي، جي كيشان ريدي عن تمكن القوات من إلقاء القبض
على 155 شخصًا من عناصر داعش أو المتعاطفين معهم، كما لفت ريدي إلى انضمام عناصر
أجنبية كثيرة لعناصر داعش الموجودة بالبلاد.
معاقبة الحركات المتطرفة
كما وضعت الدولة تنظيم «داعش» على قوائم الإرهاب الخاصة بها، وأدرجت عناصره تحت طائلة قانون عام 1967 الخاص بمعاقبة الحركات المتطرفة والمنضمين إليها، وقال «ريدي»: «إن داعش تستخدم منصات التواصل الاجتماعي؛ لنشر أيديولوجيتها المتطرفة، واستقطاب العديد من المؤيدين والأتباع»، مؤكداً على اهتمام الدولة بتتبع الفضاء الإلكتروني الخاص بشبكات الإرهابيين، إضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الساحلية والمناطق المضطربة، والمراقبة اللصيقة للأشخاص الذين يشتركون في تقديم الدعم المادي أو اللوجستي للإرهابيين والشروع في اتخاذ إجراءات سريعة ضدهم.
علاوة على ذلك، أشارت وزارة الداخلية إلى أن القوات قد استطاعت تصفية نحو 733 إرهابي بإقيم جامو وكشمير –المتنازع عليه مع باكستان- خلال السنوات الثلاث الماضية؛ إذ قتل ما يقارب الـ113 إرهابيًّا في المدة بين يناير و16 يونيو من هذا العام، في حين قتل 257 في عام 2018، و213 في عام 2017، و150 آخرين في عام 2016.
فيما فقد نحو 112 مدنيًّا حياتهم خلال السنوات الثلاث الماضية أيضًا في الإقليم المتنازع عليه؛ إذ توفي 15 منهم في عام 2016 ، و40 آخرون في عام 2017، و39 شخصًا في عام 2018 و18 بين يناير و16 يونيو من هذا العام.
وأكد البيان الرسمي تبني الحكومة لسياسة «عدم التسامح مطلقًا» مع الإرهاب، والحزم التام في التعامل معهم، وفي ضوء ذلك تتخذ قوات الأمن إجراءات فاعلة ومستمرة في مكافحة الإرهاب، وكان لذلك نتيجته الإيجابية إذ أدى إلى تغيير كبير في عدد الحوادث المتطرفة، بما في ذلك الخسائر في صفوف المدنيين.
ومن الجدير بالذكر، أن الهند شهدت مؤخرًا معارك عدة لحفظ أمنها من الإرهابيين، وأبرز تلك الإجراءات كان محاولتها لوضع مسعود أزهر زعيم جماعة جيش محمد التي تقاتل في إقليم كشمير؛ من أجل ضمه إلى باكستان، ولكنها فشلت بسبب استخدام الصين لحق الفيتو؛ ما عرقل صدور القرار.





