«جامو وكشمير».. «مغناطيس» الإرهاب في شبه القارة الهندية
الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 09:11 م
نهلة عبدالمنعم
إحصائية تم نشرها، اليوم الثلاثاء، على لسان وزير الداخلية الهندي، «هانسيراج جانجارام أهير» تؤكد أن حوالي 69 إرهابيًّا تمكنوا من التسلل إلى داخل إقليم «جاموا وكشمير»، علاوة على ما يقرب من 133 من المحاولات الفاشلة، كما أعلن الوزير الهندي أن الأجهزة الأمنية قتلت 14 إرهابيًّا، إضافة لقيامها بإبعاد 50 آخرين عن حدود المنطقة وذلك خلال عام، فيما قدر عدد الحوادث العنيفة التي وقعت في الإقليم بنحو 308 وقائع عنف وجريمة.
علاوة على ذلك، أشار «هانسيراج» إلى أن الأجهزة المعنية سعت إلى تتبع السكان المحليين ممن يشتبه بقيامهم بتقديم الدعم للجماعات الإرهابية، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضدهم، ونتيجة لذلك تمكنت السلطات من قتل 694 إرهابيًا، والقبض على 368 آخرين وذلك في الفترة ما بين 2014 و 2018، كما وضعت شبكة الإنترنت تحت المراقبة وذلك للحد من النشاط الإرهابي بالإقليم.
ونشر الوزير هذه الإحصائية على خلفية إعلان السلطات مقتل أربعة أفراد من الجيش، إضافة إلى إرهابيين اثنين، أثناء قيام القوات بإحباط محاولة تسلل لمجموعة من المتطرفين في مقاطعة بانديبورا بشمال كشمير.
وبينما تتصاعد وتيرة العنف والإرهاب يبقى السؤال حول ماهية العوامل التي تجعل من هذه المنطقة أرضًا جاذبة للمتطرفين، فـ«كشمير» إقليم متنازع عليه إداريًّا وسياديًّا بين كل من الهند وباكستان وأحيانًا تدخل الصين ثانويًا على طرف المعضلة، وبالتالي تجلب الصراعات السياسية الإرهاب تجاه المنطقة، إذ أكدت دراسة عن الإرهاب الدولي قام مركز «الاقتصاد والسلام» بنشرها، أن أماكن الصراعات السياسية تكون أكثر انخراطًا في الإرهاب من غيرها، ذلك لأن ساستها ينشغلون بشكل أكبر بتصفية مشاكلهم الدولية ما يقلل من التنبه لمشكلات الشأن الداخلي، فيما تعد «حركة المجاهدين» من أبرز الجماعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة منذ عام 1997، وقد أعلنت الولايات المتحدة أن زعيمها «محمد يوسف شاه» على قائمة الإرهابيين.
