ad a b
ad ad ad

ردًّا على إخواني..«فجر السعيد» تبيّن موقف الخليج من «عزل مرسي»

الأربعاء 26/يونيو/2019 - 02:08 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

ردت الكاتبة الكويتية «فجر السعيد» على القيادي الإخواني الكويتي «ناصر الدويلة»، بعدما شن الأخير هجومًا على الكويت ومصر، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن كرسي الحكم في القاهرة.


ردًّا على إخواني..«فجر

وقالت «السعيد»، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن: «الكويت لايمكن أن تخرج عن الإجماع الخليجي بالذات في موضوع مصر خصوصًا بعد تصريح الملك عبدالله رحمة الله عليه».


وكتب «الدويلة»، تغريدة على تويتر، قال فيها، إن: «الكويت كانت رافضة لعزل مرسي، لكنها تراجعت عن موقفها بضغط من المملكة السعودية»، وهو ما وصفته فجر السعيد بأنها معلومات غير صحيحة، وطالبته بعدم الكذب.


ردًّا على إخواني..«فجر

قرار العزل


وكانت الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، أكثر الداعمين لقرار عزل محمد مرسي، في يوليو 2013، بعد عام من تولي الحكم ممثلًا عن جماعة الإخوان، بعد مطالب شعبية ملأت شوارع مصر في 30 يونيو 2013.


وعقب إعلان «عزل مرسي» وتولّي المستشار عدلي منصور مسؤولية البلاد، رئيسًا مؤقتًا لمصر، أرسل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة له، داعيًا الله أن يعينه على تحمل المسؤولية.


وقال الملك في بيان نشرته وكالة أنباء السعودية واس آنذاك :«وفي ذات الوقت نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته، لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الأطراف حقها في العملية السياسية».


وسار على نهج خادم الحرمين الشريفين كل من الإمارات والكويت، حيث قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في برقية إلى منصور: «لقد تابعنا بكل تقدير وارتياح الإجماع الوطني الذي تشهده بلادكم الشقيقة والذي كان له الأثر البارز في خروج مصر من الأزمة التي واجهتها بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربي والدولي».


ونقل عن الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت إشادته بالقوات المسلحة المصرية على: «الدور الإيجابي والتاريخي الذي قامت به في الحفاظ على الاستقرار».


ردًّا على إخواني..«فجر

دعم القرار 


وتأكيدًا على موقفها الداعم لعزل مرسي، قدمت الدول العربية الثلاث، مساعدات عاجلة لدعم الاقتصاد المصري الذي كان ينهار في عهد الإخوان، حيث قدمت السعودية لمصر مليار دولار كمنحة نقدية، وملياري دولار كمنحة عينية من المنتجات البترولية والغاز، بالإضافة إلى ملياري دولار كوديعة لدى البنك المركزي بدون مصاريف تمويلية.


كما قدمت الإمارات للحكومة المصرية منحة تقدر بمليار دولار، وإيداع وديعة تقدر بنحو ملياري دولار بدون فائدة في البنك المركزي المصري، بالإضافة إلى دعم مصر بالمواد البترولية اللازمة كمنحة.


وكذلك أعلنت الكويت عن حزمة مساعدات عاجلة لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، منها مليار دولار كمنحة لا ترد، و2 مليار دولار كوديعة في البنك المركزي المصري، بالإضافة إلى مشتقات بترولية بقيمة مليار دولار.



ردًّا على إخواني..«فجر

تشويه المشهد


لكن على الطرف الآخر، فإن الدول التي ترعى جماعة الإخوان وتناصرها رأت خلاف ذلك، وعلى رأسها تركيا وإخوان تونس؛ حيث قالت حركة النهضة الإسلامية التي كانت تقود الحكومة التونسية إنها: «ترفض ما حدث من انقلاب سافر وتؤكد أن الشرعية في مصر هي واحدة ويمثلها الرئيس محمد مرسي دون سواه».


فيما انتقدت تركيا الجيش المصري بشدة وقالت إن: «الاطاحة بمرسي "غير مقبولة" وهو موقف يختلف بوضوح عن موقف شركائها المحتملين في الاتحاد الأوروبي الذي تجنب الأسئلة المتكررة عما إذا كان ما حدث انقلابًا عسكريًّا».


كما قال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي للصحفيين في إسطنبول حينها: «من غير المقبول الإطاحة بحكومة جاءت إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية عبر وسائل غير مشروعة».

 

 

"