ad a b
ad ad ad

اجتماع «واتارا ــ ماكي».. يد واحدة لمواجهة الإرهاب في أفريقيا

الأحد 23/يونيو/2019 - 11:33 م
الرئيس الايفوارى
الرئيس الايفوارى الحسن واتارا
أحمد عادل
طباعة

تسعى دول منطقة الساحل الإفريقي إلى الحد من انتشار التنظيمات الإرهابية، وإلى تحقيق التكامل فيما بينها، وفي هذا الإطار قال الرئيس الإيفوارى الحسن واتارا، السبت 22 يونيو على هامش مباحثات أجراها مع نظيره السنغالي ماكي صال، خلال زيارة أداها للعاصمة السنغالية أبيدجان، إن بعثة حفظ السلام في مالي والمعروفة بـ«مينيسما، ومجموعة دول الساحل الخمس المشهورة بـ "G5يستا كافيتين وفي حاجة إلى مزيد من التوسع للقيام بدورهما في مكافحة الإرهاب.

 

وأضاف وتارا أنه ينبغي إيجاد آليات تنسيق أوسع، وأكثر فعالية وشاملة من أجل مساعدة الدول التي تعانى مرارة إرهاب التنظيمات المسلحة، وخاصةً مالي وبوركينافاسو والنيجر.

 

ومن جانبه، أفاد الرئيس السنغالي ماكي صال، بضرورة التعاون بين بلدان الساحل الأفريقي في المجالين الاستخباراتي والأمني، مؤكدًا أن الأحداث الجارية الآن في المنطقة تتسم بعدم وجود الأمن الكافي بسبب تزايد السكان وإرهاب بعض قوى الشر التي تدعم التطرف.

الدكتورة أميرة عبدالحليم
الدكتورة أميرة عبدالحليم

داعش في الصورة:


تعود بداية وجود تنظيم داعش الإرهابي إلى مايو، 2015 عندما أعلن «أبوالوليد الصحراوي» القيادي بـ«حركة التوحيد والجهاد»، والتي تحالفت في عام 2012  مع ما تُعرف بجماعة «الموقعون بالدم» تحت مسمى «تنظيم المرابطون» وسيطرت على شمال مالى، مبايعته لزعيم تنظيم داعش «أبوبكر البغدادي».

 

ومنذ إعلان زعيم داعش في حديثه أواخر أبريل الماضي، والذي ظهر فيه بعد غياب 5 سنوات، إقامة ما تسمى ولاية وسط أفريقيا، بات التنظيم الإرهابي يشكل أكبر المخاطر في تلك المنطقة.

 

أيضًا عملت دولة قطر على جذب الإرهابيين إلى منطقة الصحراء الغربية من مختلف أنحاء العالم، إذ أثبتت تقارير صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية إنشاء الدوحة مؤسسات خيرية في 14 بلدًا أفريقيا تزدهر فيها الجماعات الإرهابية.

 

وكشفت صحيفة «لوكانار أنشينيه» الفرنسية، عن تلقي حركة أنصار الدين التابعة لـتنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والانفصاليين الطوارق، دعمًا ماليًّا من قطر بحجة المساعدات والغذاء.

 

وتقول الدكتورة أميرة عبدالحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي، إنه لابد من وقوف دول منطقة الساحل الإفريقي يدًا واحدة ضد التنظيمات الإرهابية التي أصبحت الآن تنتشر بصورة كبيرة للغاية، ما يزيد أوجاع تلك المنطقة المهمة.

 

وأكدت في تصريح لـ"المرجع"، أن هناك العديد من العوامل التي تسمح للتنظيمات الإرهابية بالوجود في تلك المنطقة تحديدًا، منها توافر البيئة الملائمة مثل الصراعات العرقية أو القبلية، مضيفة أن نجاح التحالفات الجديدة التي تسعي إليها كلًا من كوت ديفوار والسنغال في منطقة الساحل الأفريقي، تعمل على القضاء علي التنظيمات الإرهابية، ولكن بشرط الوقوف على مدى قدرتها في التغلب على التحديات التي ستواجهها، خاصةً بعد وجود تنظيم «داعش» الإرهابي .

الكلمات المفتاحية

"