ad a b
ad ad ad

إيران تستهدف المصالح الأمريكية عبر البوابة الأفريقية

السبت 22/يونيو/2019 - 04:57 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
كشفت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، نقلًا عن مصادر أمنية، أن إيران تقوم بزراعة خلايا إرهابية في القارة السمراء، مهمتها ضرب المصالح الأمريكية عبر أفريقيا.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الشبكة التي تأسست بأوامر من قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، وهو جناح النخبة في الحرس الثوري الإيراني، والمنوط بالعمليات المسلحة خارج إيران، مهمتها أيضًا استهداف السفارات والمسؤولين، وبدأت نشاطها في عدد من الدول، من بينها السودان، وتشاد، وغانا، والنيجر، وجامبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
إيران تستهدف المصالح
ومن جانبه، قال أحمد إقبال، الباحث في الشأن الإيراني: إن النفوذ الإيراني داخل أفريقيا والمتزايد في الفترة الأخيرة ليس بجديد، فمنذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، دأبت طهران على خلق حاضنة لنشر مذهبها الشيعي غرب وشمال أفريقيا، من خلال استراتيجية متعددة المحاور، سياسية واقتصادية وثقافية ودينية، ضمن مشروع إيراني متكامل، يقدم الدعم المعنوي والمادي لشبكات تشييع منتشرة في المغرب العربي، وغرب أفريقيا، ويكثف النشاط التبشيري عبر أوروبا.

وأكد إقبال في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن منطقة القرن الأفريقي ظلت تشكل منذ قيام الثورة الإيرانية محورًا مهمًا في أولويات السياسة التوسعية الإيرانية؛ لمد نفوذها إلى خارج أراضيها، إذ اعتبرتها إيران ساحة رحبة ومثمرة لأنشطتها السياسية والاقتصادية، ومركزًا استراتيجيًّا مهمًّا في صراعها مع الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والدول العربية، والخليج، ومصر تحديدًا، إذا أخذنا في الاعتبار أن للدول الغربية مصالح وشركات ومعاملات وثروات في تلك الدول.

ويمكن القول إن الاختراق الإيراني للقرن الأفريقي والذي يعتمد على دوافع سياسية وأمنية ودينية يتخذ عدة أساليب، أبرزها القوة الناعمة؛ حيث تقوم بتقديم منح وقروض لعدد من هذه الدول، وتصدّر لهم النفط بأسعار زهيدة، وتقوم بتطوير البنية التحتية، وإنشاء المصانع، ومعامل تكرير البترول، والمساعدة في القطاعين الزراعي والعسكري، وحتى في مجال تطوير الطاقة النووية.

وأضاف الباحث في الشأن الإيراني، أن حرب القرصنة كانت السبب المعلن لوجود إيران البحري في منطقة القرن الأفريقي، وسرعان ما توج بإقامة القاعدة المتعددة المهام في ميناء مصوع الإريتري علي باب المندب، وتؤكد المعلومات المتناقلة أنها قاعدة عسكرية متكاملة، بها سفن حربية، وغواصات، وطائرات بلا طيار، وعدد من جنود الحرس الثوري، وهي بالطبع تشكل أوراق قوة بالنسبة للنظام الإيراني في حالة نشوب صراع عسكري على نطاق واسع في الخليج، وتشكل ضغطًا على المجتمع الدولي؛ لما لها من قدرة على تهديد الملاحة في أكثر الممرات البحرية حيوية في العالم.

الكلمات المفتاحية

"