«كنيسة بنسلفانيا» والفرص المستقبلية لـ«داعش» في الولايات المتحدة
أعلنت السلطات الأمريكية، يوم الخميس 20 يونيو 2019، اعتقال أحد اللاجئين السوريين بتهمة التخطيط لاستهداف كنيسة في الحي الشمالي من بيتسبيرج، بولاية بنسلفانيا؛ انتقامًا للعمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد معسكرات «داعش» في سوريا والعراق.
إذ صرحت وزارة العدل الأمريكية في بيان رسمي على لسان مساعد المدعي العام «جون ديمرز» والمدعي العام الفيدرالي في بيتسبيرج «سكوت برادي» بأن لاجئًا سوريًّا يدعى «مصطفى مصعب العويمر» يبلغ من العمر 21 عامًا، وينتمي لتنظيم داعش، قد دخل البلاد في أغسطس 2016، كمهاجر يسعى إلى مأوى آمن، ثم اكتشفت الأجهزة الأمنية تورطه في التخطيط لهجوم إرهابي.
كما أكدت أن العويمر قام بالاتصال أربع مرات بقيادات داعشية معروفة لدى السلطات، وأنه تقابل مع أحد وسطاء التنظيم في الأربعاء 19 يونيو 2019؛ لوضع اللمسات النهائية على خطة التفجير المحتملة ما استرعى انتباه الأمن الذي قرر اعتقاله فورًا، إضافةً إلى ذلك لفتت وزارة العدل إلى أن اللاجئ السوري لديه روابط مع عناصر التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسيواجه تهمًا تتعلق بالانتماء لجماعات متطرفة وتقديم دعم مادي ولوجستي للإرهابيين وجمع معلومات حول المتفجرات وتصنيعها.
تفاصيل وتعلقيات
وفي هذ الصدد، قال عضو إدارة مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي، مايكل ماكجريتي: «إن المتهم كان ينوي تنفيذ جريمة مروعة بمواد شديدة الانفجار لحصد أرواح عدد أكبر من الضحايا، كما أفاد ماكجريتي بأن التهديدات الخاصة بالمؤسسات الدينية ودور العبادة المختلفة يتم التعامل معها بمنتهى الجدية، وأن السلطات على علم بوقوع تلك الأماكن كنقاط ساخنة للجماعات المتطرفة وبالأخص داعش مؤكدًا على أن الجميع سيقدم كل ما لديه من موارد وكفاءات لوقف الهجمات الإرهابية المحتملة ضدهم».
واللافت أن تلك الواقعة تأتي بعد يوم واحد من القبض على ويسلي دالاس آيرز البالغ من العمر 27 عامًا بتهمة الانضمام لتنظيم داعش، ووضع قنابل ومتفجرات داخل دمى ولعب أطفال لإلقائها بالشوارع المختلفة بالولايات لحصد أرواح الأطفال وغيرهم، كما شهدت الدولة منذ أسابيع القبض على داعشي آخر خطط لتسلل الحدود الكندية الأمريكية لتنفيذ عمليات إرهابية لمصلحة «داعش» بالمنطقة.
وفي ضوء ما سبق، يتضح أن الكلمة الأخيرة التي نشرها البغدادي لعناصره من الذئاب المنفردة قد لاقت رواجًا فيما بينهم وهو ما تؤكده الورقة البحثية التي نشرها المعهد الأوروبي للعلاقات الدولية حول الفرص المستقبلية لـ«داعش» في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكدت أن التنظيم سيتجه لتنفيذ عمليات بطرق سهلة ومحدودة تيسر لعناصره القيام بها على أوسع نطاق دون الحاجة إلى تدريب عسكري مباشر مثل لعبة الدمى التي صنعها آيزر وحوادث الدهس والخنق وغيرها من التكتيكات والاستراتيجيات.
فيما توقعت الدراسة زيادة الهجمات ضد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب خلال الفترة المقبلة منوهةً إلى ضرورة توخي الحظر من قبل الجهات الأمنية للإسراع من وقف تنفيذ تلك المخططات وحماية أرواح المواطنين.





