ad a b
ad ad ad

استراتيجية جديدة.. «داعش» يستهدف الولايات المتحدة بالدمى ولعب الأطفال

الأربعاء 19/يونيو/2019 - 10:00 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

أدخلت الضربات العسكرية المتلاحقة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى جحوره ومخابئه من جديد، ليلجأ التنظيم- من داخل ملاذاته الآمنة التي توفرها له بعض الدول الداعمة والراعية للإرهاب الدولي -إلى التهديد بشن هجمات عنيفة على الدول المناوئة له، ولوح «داعش» باستخدام ذئابه المنفرده وتكتيكاته الخاصة، وفي هذا الصدد أعلنت السلطات الأمريكية بالأمس إلقاء القبض على أحد الدواعش البالغ من العمر 27 عامًا.


استراتيجية جديدة..
الداعشي المهووس

وكان «الداعشي المهووس» -كما أطلقت عليه أجهزة الإعلام الأمريكية-  يحاول وضع أدوات منزلية وصناديق لعب ودمى أطفال تحتوي بداخلها على قنابل شديدة الانفجار في شوارع  الولايات المتحدة ما أصاب شخصًا بحروق، وبعد إبلاغ الشرطة تمكنت من العثور على ثلاث قنابل أخرى مخفية بالطريقة ذاتها في ولاية كارولاينا بجنوب شرق البلاد.

كما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي على لسان أحد أعضائه وهو كريستوفر ديريكسون أن الحظ الحسن هو ما قاد الأجهزة لإبطال مفعول تلك المتفجرات التي وضعت لاستهداف الأطفال بشكل كبير ومن بعدهم الكبار، لافتًا إلى أن تعاون المواطنين مكن الهيئات المعنية من سرعة ضبط المواد الخطرة .
أنور العولقي
أنور العولقي
السجن في الانتظار

أشار ديريكسون إلى أن أحد السلال المفخخة كانت تحتوي على علم لداعش وعبارة بمعنى الولاء للتنظيم والانتقام له، وبمداهمة الشرطة لمنزل المتطرف الشاب المدعو «ويسلي دالاس آيرز» تم العثور على فيديوهات ودعاية للتنظيم المتطرف، بالإضافة إلى أشرطة لأنور العولقي، عضو تنظيم القاعدة، كما وجدوا مسدسين وسترة مليئة بالمتفجرات تشبه ما يرتديه الانتحاريون.

ومن المحتمل أن يواجه الأمريكي آيزر حكما بالحبس لمدة 30 عامًا بعد تورطه في تصنيع قنابل شديدة الانفجار.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة «صن» البريطانية إلى تصريح لمسؤول مخابراتي أمريكي يقول إن عمليات داعش والقاعدة في العاصمة الأفغانية كابول خلال الفترة الأخيرة تشكل مسرحًا للتجارب والتدريبات من أجل تجهيز العناصر لتوجيه ضربات موجعة للدول الأوروبية والولايات المتحدة، متوقعًا أن التنظيم سيكون قادرًا على تنفيذ هجوم واسع النطاق في البلاد في العام المقبل.

وفي مطلع الشهر ألقت السلطات القبض على كندي يدعى هنريكي كان يخطط لاجتياز الحدود الكندية للوصول إلى الولايات المتحدة وتنفيذ عملية إرهابية هناك بناء على مخطط داعشي كلفه به التنظيم.
استراتيجية جديدة..

وحول احتمالية تصاعد النفوذ الداعشي بالولايات المتحدة ذكرت دراسة بعنوان «داعش في أمريكا» تم نشرها على موقع جامعة جورج تاون أن عدد الأشخاص المتهمين بجرائم تتعلق بالتنظيم المتطرف يتجاوز 182 شخصًا، يصل متوسط أعمارهم نحو 28 عامًا، وشكلت مقاطعة كولومبيا أكثر الأماكن التي تم فيها القبض على إرهابيين.

وفي دراسة أخرى نشرها معهد « Ieri» تمت الإشارة إلى أن الأهداف السهلة التي يحددها «داعش» هي ما مكنت الذئاب المنفردة من تنفيذ العمليات المختلفة في البلاد، كما أن التنظيم لا يزال يتلقى أموالًا وأسلحة ودعمًا لوجستيًّا وعسكريًّا وتدريبيًّا، فضلاً عن استخدامه للدعاية الإلكترونية التي تجذب له العديد من الموالين، وهي الخطوة التي قام بها البغدادي بنفسه بعد توالي الأنباء عن سقوط التنظيم ما أعطى دفعة مجددة للعناصر.

للمزيد: رغم تهديدات «ترامب» بجوانتانمو.. دواعش أمريكا يعودون لبلادهم في حماية الدستور
"