ad a b
ad ad ad

درع مصر يحمي الأصدقاء.. تدريب عسكري مشترك بين القاهرة ودول أفريقيا

الجمعة 14/يونيو/2019 - 08:52 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
انطلقت فعاليات التدريب المشترك في مجال مكافحة الإرهاب بين عناصر من دول تجمع الساحل والصحراء وعناصر من القوات المسلحة المصرية، في إطار توطيد مصر للعلاقات العسكرية مع جيرانها من الدول الأفريقية الصديقة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019، وتستمر هذه التدريبات حتى 20 يونيو الجاري بقاعدة محمد نجيب العسكرية.

درع مصر يحمي الأصدقاء..
تدريب مشترك وتعاون إقليمي

وبدأ هذا التعاون العسكري المشترك ديسمبر الماضي، بمشاركة عناصر من القوات المسلحة لكل من مصر والسودان ونيجيريا وبوركينا فاسو، إذ يتضمن التدريب مشاركة مختلف الدول الأعضاء فى تجمع الساحل والصحراء مقسمة إلى عدة مجموعات تنفذ على مراحل زمنية مختلفة، وتشمل المرحلة التدريبية الحالية عناصر من القوات الخاصة من مصر وتوجو.

ويحتوي البرنامج المخطط التدريب على أسلوب التعامل مع التهديدات الإرهابية المختلفة كالجماعات المسلحة وتحرير الرهائن، كما يهدف التدريب إلى تحقيق التجانس بين القوات الخاصة الإفريقية، وتدريب القوات على العمل كفريق واحد مع قوات الدول الصديقة والتدريب على سرعة رد الفعل تجاه المواقف التكتيكية الطارئة طبقاً لأعمال القوات على الأرض.

ويرى اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري أن تأتي هذه التدريبات المشتركة في إطار التعاون الإقليمي، كما تحتم الظروف الحالية وجود هذا النوع من التعاون العسكري والأمني، خاصة بين مصر وجيرانها من الدول الأفريقية، وذلك لو وجود التهديد نفسه المتمثل في الجماعات الإرهابية.
 
درع مصر يحمي الأصدقاء..
داعش في أفريقيا

وأضاف سويلم في تصريح خاص لـ«المرجع» أن تنظيم داعش أعطى تعليمات لعناصره الموجودين في سوريا والعراق، التحرك نحو غرب ووسط أفريقيا، لذلك تقوم مصر بمد ذراعها لمساعدة أصدقائها من الدول الأفريقية المعرضة لهذا الخطر، من أجل دحر الإرهاب وتدعيم الدول التي تشاركها الإقليم نفسه.

وأوضح سويلم أن التعاون المشترك بين الدول يشمل أيضًا تعاون استخبارتي ومشاركة المعلومات، فضلًا عن التدريب على أساليب وطرق جمع المعلومات وتحليلها، والتدريب على الأساليب العسكرية الخاصة بالمواجهة المباشرة مع العناصر الإرهابية، بما في ذلك التدريب الميداني للقوات العسكرية من أجل محاربة الإرهاب.
 
درع مصر يحمي الأصدقاء..
درع مصر يحمي الأصدقاء

ويعتبر العقيد حاتم صابر، الخبير في مجال مكافحة الإرهاب، أن مصر لم ولن تتخلى عن جيرانها من الدول الأفريقية، إذ يجري تعاون معهم منذ سنوات، وأن كان قد مر هذا التعاون بمراحل لم يكن فيها في أفضل شكل له، لكن مصر تعود الآن لتثبت حرصها على الأصدقاء من الدول الأفريقية من خلال عمليات التدريب الجارية.

وأشار صابر في تصريحات لـ المرجع إلى أن محاولة جماعات الإرهابية، التركيز على القرن الأفريقي بعد هزيمتهم في سوريا والعراق، لا تغفل عنها أعين الأجهزة الأمنية المصرية، التي سعت باستمرار إلى دمج الجهود التي تبذلها الدول المستهدفة من الإرهاب في أفريقيا، وترجمتها على أرض الواقع ليكون هناك تعاون قوي وفعال يعتمد على التحرك بشكل مبكر لمحاصرة العناصر المتشددة قبل تنفيذهم للعمليات الإرهابية.

وتشهد بعض الدول الأفريقية نشاط لجماعات الإرهابية بدأ يتصاعد في الفترة الأخيرة، وفي الأسبوع الماضي شهدت بوركينا فاسو هجومًا إرهابيًّا راح ضحيته 17 شخصًا، ويذكر أن الهجمات تصاعدت في بوركينا فاسو خلال العام الجاري مع سعي الجماعات التي على صلة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» المتمركزة في مالي المجاورة، توسيع نفوذها عبر الحدود في منطقة الساحل، وكانت السلطات في بوركينا فاسو أعلنت حالة الطوارئ في العديد من المناطق، وأسفرت الهجمات الإرهابية في البلاد عن أكثر من 300 قتيل في الأربعة سنوات الماضية.
"