ad a b
ad ad ad

مجموعة استخباراتية: روسيا تسعى لتقوية نفوذها داخل أفغانستان على حساب الولايات المتحدة

السبت 08/يونيو/2019 - 04:09 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

قالت مجموعة «صوفان جروب» المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي: إن روسيا تسعى لتقوية نفوذها داخل أفغانستان على حساب الولايات المتحدة، التي تتفاوض حاليًّا مع حركة طالبان للانسحاب.


 الملا عبد الغني
الملا عبد الغني بردار

وأضافت المجموعة في تقرير صادر عنها، نهاية الأسبوع الماضي، أن وفدًا من حركة طالبان الأفغانية زار العاصمة الروسية موسكو، بجانب عدد من السياسيين الأفغانيين البارزين لمناقشة الملامح الأساسية لاتفاق السلام المتوقع إبرامه في البلد الذي مزقته الحرب، بالرغم من عدم وجود ممثلين رسميين كافيين للحكومة الأفغانية.  


وأشارت «صوفان جروب» إلى أن طالبان تعتمد على سياسة «التفاوض والقتال»، وتستفيد من العمليات العسكرية في الضغط السياسي على مفاوضيها، موضحةً أن الحركة ضاعفت من هجماتها، واستهدفت المدارس بمعدل يزيد 3 مرات عن المعدل الطبيعي - بحسب إحصائيات اليونيسيف- لإظهار الحكومة الأفغانية بمظهر العاجز في الدفاع عن شعبها.


ولفتت المجموعة إلى أن أحد رموز التفاوض في حركة طالبان هو الملا عبد الغني بردار -أحد مؤسسي الحركة- والذي أطلقت السلطات الباكستانية سراحه بطلب من المبعوث الأمريكي للمفاوضات مع طالبان زلماي خليل زاده.

ويرى «زاده» أن بردار صوت شرعي داخل الحركة قادر على إقناع قادتها بجدوى المفاوضات، وإيقاف نزيف الدماء الذي استمر لعقود في داخل أفغانستان.
مجموعة استخباراتية:
وتوضح «صوفان جروب» أن الولايات المتحدة تحاول صياغة استراتيجية جديدة للخروج من أفغانستان، بعد 17 عامًا من القتال، لم تحقق فيها سوى جزء ضئيل من النصر.

وتؤكد المجموعة أن واحدة من النقاط الشائكة في الاتفاقيات الجديدة، هي مسألة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، إذ ينتشر حوالي 14 ألف جندي أمريكي داخل البلاد، بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب وإدارته إلى سحب تلك القوات في أقرب فرصة ممكنة.

وتلمح «صوفان جروب» إلى أن روسيا، تسعى لملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي من أفغانستان؛ لذا سعت لتسليط الضوء على محادثتها مع وفد حركة طالبان المكون من 14 قياديًّا بالحركة داخل موسكو، بالرغم من التاريخ السيئ للعلاقات بين روسيا وأفغانستان.

وغزا الاتحاد السوفيتي السابق أفغانستان عام 1979، واستمرت العمليات العسكرية لمدة 10 سنوات قبل أن تنسحب القوات السوفيتية من هناك.

وسعت روسيا خلال الفترة الأخيرة إلى مد جسور جديدة للتواصل مع أفغانستان، عبر افتتاح مركز ثقافي روسي في كابول.

واعتبرت المجموعة المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي أن الدور الروسي في أفغانستان هو جزء من استراتيجية الرئيس فلاديمير بوتين لتقوية النفوذ الخارجي لبلاده، والاستفادة من انسحاب الولايات المتحدة من المناطق الجيواستراتيجية الهامة.
"