ad a b
ad ad ad

خبراء عسكريون يرسمون سيناريوهات الحرب بين الولايات المتحدة وإيران

الخميس 06/يونيو/2019 - 08:29 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

قدم موقع «ميليتري نيوز» الأمريكي، المتخصص في الشؤون العسكرية سيناريو متوقعًا للعمليات العسكرية، إذا اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة وإيران، ناقلًا توقعات 10 من الخبراء العسكريين الأمريكيين.

خبراء عسكريون يرسمون
ويقول الخبراء إن نظام الدفاع الممتد على طول الشريط الساحلي الإيراني بإمكانه أن يجعل الخليج بأكمله، بمثابة المنطقة المحظورة لدخول القطع البحرية الأمريكية، كما ستشكل الدفاعات الأرضية الإيرانية تهديدًا حقيقيًّا للقوات الجوية الأمريكية، بينما ستمثل الصواريخ الباليستية الإيرانية تهديدًا للقواعد العسكرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية في المنطقة.

وحذر الخبراء من الاعتقاد بأن العمليات العسكرية قد تدفع الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الحكم وتولية نظام جديد حليف للولايات المتحدة.

وبحسب تقدير سابق لـ«شتروس سنتر»، التابع لجامعة «تكساس» الأمريكية فإن إجمالي عدد القوات الإيرانية نحو 545 ألفًا في الخدمة الفعلية، و350 ألفًا في قوات الاحتياط، من بينهم 125 ألفًا تابعون للحرس الثوري، لكن بالرغم من العدد الضخم للقوات العسكرية الإيرانية فإنها غير مؤهلة بقدر كافٍ بسبب نقص التكنولوجيا الغربية، والعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.


ويتوقع الخبراء أن تبدأ الحرب بالسيناريوهات التالية:



* سلسلة من الهجمات على ممرات الملاحة البحرية في مضيق هرمز، كما سيشهد الساحل اليمني عمليات زرع مكثفة للألغام، ما يبطئ حركة الملاحة البحرية في جميع أنحاء المنطقة.


* ستعمل إيران على الاستفادة من أذرعها المسلحة الموجودة داخل المنطقة، لكن ومع ذلك لن تهاجم كل هذه الميليشيات أهداف الولايات المتحدة، لأنها تعمل وفقًا لأجندتها الداخلية، وستعمل الميليشيا على انتقاء أهداف سهلة لضربها؛ خاصةً في ظل حالة تشويش الاتصالات المتوقعة.

* تتوجه القوات الأمريكية إلى مراكز القتال الرئيسية، بينما سيتم سحب باقي القوات إلى القواعد الحصينة في الدول الحليفة للولايات المتحدة.

* تشهد شبكات الاتصال العسكري تشويشًا غير مسبوقٍ، ما يضعف التواصل بين القادة وبعضهم بطريقة لم يعهدوها من قبل.

* ستعمل الخلايا التابعة لوكالات العمل السري الأمريكية على تنفيذ هجمات تخريبية ضد أهداف إيرانية، في داخل البلاد.

* بعد مرور أسابيع، وربما أشهر تبدأ العمليات العسكرية في الانخفاض بعد استهلاك قدر كبير من الذخيرة، واستنفاد الأهداف الموضوعة على لائحة بنك الأهداف.

* سيبقى النظام الإيراني موجودًا لكن هشًا، بينما سيكافح الشعب لإعادة لملمة نفسه، وتنشيط البرنامج  النووي من جديد.

خبراء عسكريون يرسمون

الحرب البحرية


ويتوقع الخبراء أن تلجأ إيران للقوارب الصغيرة والطائرات بدون طيار «درون»، والألغام البحرية لإعاقة عمل الأسطول الأمريكي، لذا ستلجأ الولايات المتحدة إلى عمليات الاستطلاع.


كما ستواجه القوات الأمريكية تهديدًا من أسطول الغواصات الإيرانية من طراز  «الغدير»، وهي غواصات صغيرة لها القدرة على التخفي عن الأشعة التلفزيونية، وبالتالي العمل بصمت داخل المياه، لكن التهديد الأبرز يكمن في الغواصة  «فاتح» التي يمكنها إطلاق صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلو متر.

ويعتقد الخبراء أن الولايات المتحدة ربما تلجأ إلى شن الضربات العسكرية انطلاقًا من بحر العرب، وتحديدًا من المنطقة المقابلة لمضيق هرمز في السواحل العمانية.

المعركة البرية


بخلاف حرب العراق، يتوقع الخبراء العسكريون ألا ينتشر الجيش الأمريكي داخل المدن الإيرانية، مع عدم وجود خطط لما بعد الحرب، وستلجأ القوات البرية إلى جلب بطاريات صواريخ «باتريوت» الخاصة بالدفاع الجوي، والطائرات المروحية، والمدفعية الثقيلة إلى ساحة المعركة لتكبيد الإيرانيين أكبر قدر من الخسائر.


وسيعمل الجيش الأمريكي على حماية المنشآت التابعة للولايات المتحدة وحلفائها من هجمات الميليشيا المرتبطة بإيران في المنطقة، والتي ستسعى لشن هجمات منظمة ضد الولايات المتحدة.

ويوضح رئيس أركان سابق في القيادة المركزية الأمريكية أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لديه معرفة جيدة بأهم الأهداف الإيرانية التي سيتم ضربها، وبخاصة مراكز القيادة والسيطرة وغيرها من المراكز الحيوية، لكن لا تزال هناك مواقع غير مكشوفة للاستخبارات الأمريكية، مثل المواقع الموجودة في الأنفاق.

وتوقع المسؤول الأمريكي السابق أن تلجأ بلاده لشن عمليات خلف خطوط العدو تقوم بها وحدات القوات الخاصة، للسيطرة على المناطق شديدة الأهمية مثل المواقع النووية، وإنشاء مطارات ميدانية للقيام بعمليات استطلاع دقيقة انطلاقًا من داخل الأراضي الإيرانية.


خبراء عسكريون يرسمون

المعركة الجوية


تواجه الولايات المتحدة تحديًا أكبر في المعركة الجوية، بسبب تقدم وحدات الدفاع الجوي الإيراني مقارنة بالأعداء السابقين للولايات المتحدة.


ويتطلب ذلك أن تلجأ الطائرات الأمريكية إلى الالتفاف على منظومات الدفاع الجوي من طرازي «إس 300» روسية الصنع، و«بافار 373» إيرانية الصنع، لذا ستلجأ أمريكا غالبًا لاستخدام المقاتلات الشبحية من طرازي «إف 35» و«إف 22».


ومن المتوقع أن تشن القوات الجوية الأمريكية سلسلة غارات تشبه التي نفذتها سابقًا في عملية عاصفة الصحراء، بمعدل 1200 طلعة جوية يوميًّا.


ولذا، بحسب الخبراء، فيتعين على الولايات المتحدة تعطيل منظومات الدفاع الجوي الإيراني سواءً عبر التشويش عليها أو تدميرها نهائيًّا.

الصواريخ التحدي الأخطر


تعتبر الصواريخ الإيرانية التحدي الأخطر الذي سيواجه الولايات المتحدة في حالة اندلاع حرب حقيقية، إذ تمتلك طهران ترسانة صواريخ يتراوح مداها مابين 300 : 2500 كم.

ويمكن للأنواع المتطورة من صواريخ «كروز» الإيرانية، تحييد منظومات الدفاع الجوي الأمريكي، بالإضافة لقدرتها على استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان، كما ستشكل الصواريخ تهديدًا للسفن التجارية الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة.

وينهي الخبراء حديثهم بالقول: إن إيران ستسعى للظهور كدولة مقاومة للاعتداء الأمريكي عليها، لحشد أكبر دعم ممكن خلال المعركة العسكرية إذا اندلعت.

الكلمات المفتاحية

"