18 قرية في إدلب تعود للسلطة السورية... ماذا عن باقي المدينة؟
الجمعة 07/يونيو/2019 - 12:16 م
إدلب
سارة رشاد
أسفرت الهجمات التي شنها الجيش السوري على مدينة إدلب، على مدار الشهر الأخير، عن سيطرة الدولة على 18 قرية حتى الآن، في المدينة الخاضعة منذ أعوام لإدارة الميليشيات الإرهابية.
ووفقًا لمعطيات المشهد فالعمليات
العسكرية في إدلب تتجه نحو الاستمرارية لأجل غير معلوم، بعدما فشلت تركيا في إقناع
روسيا بإيقاف العمليات، فيما نشر مقربون من الدولة السورية تعهدات بأن المعارك
مستمرة حتى تحرير إدلب بالكامل.
ورغم عدم تأكد هذه المعلومة، إلا أن الناشط السوري، «عمر رحمون»، أفاد في تصريحات سابقة للمرجع أن المواجهات في إدلب ستستمر حتى ينتهي أي وجود للفصائل هناك.
الناشط السوري عمر رحمون
وتعتبر إدلب آخر معاقل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، في سوريا، إذ يحتشد بها أكبر تجمع للمليشيات بعدما أجرت الفصائل عمليات ترحيل لعناصرها من مناطق انتشارهم على الجفرافيا السورية إلى إدلب.
وتكمن صعوبة تحرير المدينة في تجمع الفصائل جميعها في مكان واحد، إلى جانب الكتلة السكانية التي تبلغ 3 مليون مدني تحذر منظمات المجتمع المدني من أضرار ستقع عليهم خلال عمليات التحرير.
القرى وأهميتها
وفقًا لما رصدته الصحف السورية للمناطق التي نجح الجيش السوري في السيطرة عليها حتى الآن في إدلب، فهي: «جنابرة، تل عثمان، جابرية، تل هواش، تويه، شيخ ادريس، كفرنبودة، قلعة المضيق، التوينه، الشريعة، باب طاقه، الحمرة، الحويز، المهاجرين، الكركات، المستريحة، الخالدي والحرداني».
وفي تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، فاختيار هذه المدن على وجه التحديد يكشف نوايا الدولة السورية فيما يخص إدلب، إذ قال إن هذه المدن ستتيح للجيش السوري فتح جبهات جديدة في المدينة مع ضمان بقائه في موضع القوة.
ولفت التقرير النظر إلى أن الجيش يمهد الآن للتوسع، مشيرًا إلى أنه حتى لو لم يتخذ خطوات توسعية كبيرة في هذه اللجظة، فبقاء هذه المدن تحت يديه ستساعده في أي وقت ينوي بدء تحركاته الكبيرة.
كما استخدم «رحمون» عبر حسابه على فيسبوك مصطلح طاحونة إدلب الكبري، في إشارة إلى بدء المعركة الكبرى لتحرير إدلب.
ورغم ذلك لم يتفق الباحث السياسي، محمد فراج أبو النور مع هذا القول، معتبرًا أن المعركة الكبرى المقصودة لم تبدأ بعد وكل ما يحدث اليوم تمهيد، معتبرًا أن الحل العسكري لا مناص منه في إدلب، ولكنه يحتاج إلى ترتيبات وتهيئة الساحة الدولية.
وقد طالبت أمريكا على لسان رئيسها، دونالد ترامب، بوقف العملية في إدلب، وهو ما ردت عليه روسيا بأن للعمليات ما يبررها.
كما اعتبر مراقبون أن روسيا لا يهمها الرضا الأمريكي على عمليات تحرير إدلب، ولكنه ترغب في تقديم الحل العسكري بتمهل حتى لا تصطدم بردة فعل دولية عنيفة.
ورجحوا أن يستمر المشهد في إدلب إلى نهاية العام الجاري، حتى يُحسم، مشيرًين إلى أن تركيا تدرك أن أوراقها في سوريا وهي الفصائل المسلحة، تفقد قيمتها تدريجيًّا.
ويذكر أن الجيش السوري قد بدأ عمليات عسكرية ضد أهداف في إدلب، منذ شهر، بالتعاون مع روسيا، ردًّا على مناورة تركيا في تفكيك الفصائل والتزامها ببنود اتفاف سوتشي.





