ad a b
ad ad ad

بـ«تجييش المدنيين».. إرهابيو «إدلب» يحاولون عرقلة تقدم الجيش السوري

الأحد 19/مايو/2019 - 06:30 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش الوطني السوري على الفصائل الإرهابية المسيطرة على محافظة إدلب، شمالي سوريا، لجأت الفصائل المسلحة إلى «تجييش المدنيين»، مكونة كيانًا جديدًا يُعرف بـ«سرايا المقاومة الشعبية»، للزعم أمام المجتمع الدولي بأن العملية التي يقوم بها الجيش السوري غير مرغوب فيها شعبيًّا.

بـ«تجييش المدنيين»..

ووفقًا لما أعلنه مجلس شورى الشمال السوري المشكل بمعرفة «حكومة الإنقاذ»، فالكيان الجديد مكون لتشجيع المدنيين على المشاركة في المعارك القائمة مع الجيش السوري.


ومن جانبها، قالت وكالة إباء، المعبرة عن «هيئة تحرير الشام»، كبرى الفصائل الإرهابية في سوريا، إن أعضاء مجلس الشورى صادقوا على مشروع تشكيل سرايا المقاومة الشعبية، ونشرت صورًا ترصد اجتماع اعتماد الكيان الجديد من قبل أعضاء من الهيئة ومجلس الشورى.


ويأتي ذلك ضمن ردود الفصائل الإرهابية على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري باتجاه مدينة إدلب، منذ مطلع الشهر، ونجح من خلالها في السيطرة على بعض المدن.


وتستعين الفصائل الإرهابية بآليات مختلفة لصدِّ عمليات الجيش السوري، إذ زعمت استخدام قوات الجيش غازات سامة، في تكرار لنفس المزاعم التي تستخدمها الفصائل الإرهابية، في كلِّ مرة تدخل فيها في اشتباكات مع الجيش السوري.

بـ«تجييش المدنيين»..

وبالتوازي مع ذلك تعتمد الفصائل على خطاب تحريضي يبثه شرعيوها لحثِّ الإرهابيين على التمسك بالخيار العسكري، والتصدي لعمليات الجيش.


ويفسر ذلك الخسارة الفاضحة التي تنتظرهم حال ما فقدوا إدلب؛ إذ تعتبر آخر المعاقل التي يسيطرون عليها في الجغرافيا السورية.


وكمحاولة للتهدئة بدأ الطرفان الروسي والتركي مفاوضات لوضع حدٍّ للمعارك الدائرة في إدلب؛ إلا أن الفصائل رفضت نتائج المفاوضات مشترطة خروج الجيش السوري من الأماكن التي نجح في السيطرة عليها في الأسبوعين الأخيرين.


وتأكيدًا للرفض أعلنت الفصائل استهداف مواقع قوات الجيش، في ريف حماة الغربي، وقالت «الجبهة الوطنية للتحرير» عبر قناتها على «تليجرام» السبت، إن عناصرها تعرضوا لقوات الجيش، مستخدمين صاروخًا مضادًا للدروع من نوع كورنيت.


وفي قراءتها للمشهد، قالت نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن موقف الفصائل في إدلب في غاية الصعوبة، مشيرة إلى أن لجوئهم إلى تجييش المدنيين يحمل ملامح فشل، واستعطاف للمجتمع الدولي.


ولفتت في تصريح لـ«المرجع» إلى أن المشهد في سوريا يتجه نحو مزيد من التضييق على الفصائل في الشمال، مشيرة إلى أن الجيش السوري ناجح حتى الآن في إدارة معركة تحرير إدلب.


وكان الجيش السوري قد أكد مرارًا إصراره على تحرير كامل الجغرافيا السورية من قبضة الإرهابيين، فيما تخشى الفصائل خسارة إدلب، وتدافع عنها باستماتة.


للمزيد.. مع استمرار القصف الروسي.. «إدلب» منطقة نزاع لأجل غير مسمى

للمزيد.. وحدات الجيش السوري تستهدف إرهابيي «النصرة» في ريف إدلب

"