ad a b
ad ad ad

مع استمرار القصف الروسي.. «إدلب» منطقة نزاع لأجل غير مسمى

الخميس 09/مايو/2019 - 03:30 م
المرجع
آية عز
طباعة

لن تتخلص محافظة إدلب شمالي سوريا من القصف الروسي خلال الفترة المقبلة، إذ أعلنت الحكومة الروسية أن قصفها على مناطق في محافظة إدلب سيستمر بالتنسيق مع تركيا، ردًّا على من وصفتها بـ«الهجمات الإرهابية»، بحسب ما قاله نائب وزير الخارجية الروسي، «سيرغي فيرشينين».

وزير الخارجية الروسي،
وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين

وقال فيرشينين، بحسب وكالة «تاس» اليوم الخميس 9 مايو 2019، إن «تصرفات القوات الحكومة السورية والقوات الروسية في منطقة إدلب هي رد فعل طبيعي على الهجمات الإرهابية».


وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن «القصف على مدينة إدلب يأتي ردًّا على هذه الهجمات، مشيرًا إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع الحكومة التركية، على الرغم من أن أنقرة لم تصرح بأي معلومات عن القصف والمعارك التي تشهدها إدلب».


تطهير المنطقة

وتشهد أرياف إدلب المختلفة وحماة، تصعيدًا مكثفًا من قبل الجيش الوطني السوري والقوات الروسية من خلال القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، وذلك في إطار تطهير المحافظة من الجماعات الإرهابية وخلاياها النائمة.


وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ12 من محادثات «أستانة»، والتي لم تتفق فيها الدول الضامنة، وهي كل من (روسيا، وتركيا، وإيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.


إضافة إلى ذلك تخضع تلك المنطقة إلى اتفاق بين تركيا وروسيا في سوتشي، في سبتمبر 2018، ونص هذا الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح.


كما شهدت إدلب في الأيام الماضية أزمات بين روسيا وما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»؛ حيث هدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الهيئة بتلقي رد قوي نتيجة قصفها قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.

لافروف
لافروف
روسيا في الشام
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، جواد ظريف، أمس الأربعاء 8 مايو 2019: إن «الهيئة قصفت في الآونة الأخيرة القاعدة العسكرية الروسية الجوية في حميميم، وبالطبع تلقوا الرد، وسوف يتلقون الآخر قريبًا».

في حين هددت الهيئة القوات الروسية بـ«الحديد والنار» إذا دخلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في الشمال السورية.

وقال المتحدث في الجناح العسكري لتحرير الشام، ويُدعى « أبوخالد الشامي، في تسجيل مصور له، يوم الاثنين الماضي: إن «الهيئة ترفض الابتزاز السياسي عبر الضغط العسكري لتحصيل مكتسبات للمحتل الروسي يدفع ثمنها الشعب السوري».

ومن جانبه، قال المتخصص في شؤون الجماعات الإسلاموية هشام النجار، لـ«المرجع»: «إن إدلب عبارة عن كعكة كبيرة تطمع فيها جميع الدول الأجنبية على رأسها روسيا، وكذلك تفعل الجماعات الإرهابية لقربها من تركيا الداعمة لها في هذه المنطقة، لذا يتوقع بقاؤها منطقة نزاع لأجل غير مسمى».

الكلمات المفتاحية

"