عبدالرحمن مبسوط.. داعشي لبناني سعى للانتقام لهزيمة التنظيم

برز اسم عبدالرحمن مبسوط في وسائل الإعلام اللبنانية منذ الإثنين 3 يونيو 2019، عقب تنفيذه عملية إرهابية في 3 مواقع بمدينة طرابلس، وأدت إلى مقتل 3 أفراد من قوات الأمن، كما جرح 2 وأحد المدنيين، ويعرف «مبسوط»  بتشدده، وهو من مجموعة المتشدد أسامة منصور، وقد شارك في المعارك ضد الجيش اللبناني في طرابلس عام 2014.

وغادر «مبسوط» لبنان عام 2015، متوجهًا إلى سوريا المجاورة عن طريق تركيا؛ للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، تحديدًا في مدينة الرقة السورية، قبل أن يتلقى التنظيم خسائر عسكرية أفقدته الأراضي كافة التي سيطر عليها.

تركيا وحضانة الإرهابيين

وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن مبسوط  بقي في تركيا أكثر من شهر؛ لعدم تمكنه من عبور الحدود نحو منطقة سيطرة داعش، إلا أنه عاد ودخل إلى إدلب الواقعة في الشمال، وعاد مبسوط مرةً أخرى إلى طرابلس عام 2016؛ حيث ألقي القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، وتمت محاكمته، وأمضى فترة عقوبته، ثم خرج من أواخر السجن العام الماضي.

وبحسب مسؤولين أمنيين لبنانيين، بعد خروجه من السجن مباشرةً بدأ «مبسوط» بالتحضير لعمليته الإرهابية التي طالت طرابلس والقوات الأمنية الموجودة فيها؛ حيث تحصن بعد تنفيذ العملية في مبنى بشارع دار التوليد، وتم تطويق المبني من قبل القوات الأمنية قبل أن يفجرَ نفسه.

وشملت العملية الإرهابية إطلاق نار وإلقاء قنابل على أكثر من مركز لقوى الأمن والجيش اللبناني، وعلى فرع للمصرف المركزي ليلًا في طرابلس، وبعد تفجير مبسوط لنفسه انتشر فيديو له قبيل تنفيذ العملية، وهو يقول إنه سينفذها «إرضاء لله».