«حرب أعصاب».. إخوان تونس: «أي مرشح ندعمه سيفوز»
قبيل أشهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية في
تونس، بدأت حركة النهضة، المحسوبة على جماعة الإخوان، في ممارسة أسلوب حرب الأعصاب للتأثير على
النتائج. إذ قال رئيس كتلة النهضة بالبرلمان التونسي، نور الدين البحيري: إن أي مرشح
ستدعمه الحركة سيفوز خلال الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنهم سيساندون مرشحًا بعينه
إما أن يكون من قيادات الحركة أو من خارجها.
وعن علاقة الحركة بإعلان نبيل القروي ترشحه للانتخابات
الرئاسية، أوضح في تصريح، الأحد 2 يونيو، أن حق الترشح إلى الانتخابات الرئاسية
المقبلة مضمون لكل مواطن تونسي وأن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هي الوحيدة
التي يخول لها الحكم على قانونية الترشح من عدمه، متجاهلًا الحديث عن تقارير
تونسية رجحت تقارب بين الحركة و«القروي».
بالموازاة، تسلم مواطنون تونسيون رسائل قصيرة عـلى هواتفهم، وتداولها على مواقع التواصل
الاجتماعي، تدعو للتصويت للحركة، الأمر الذي دفع «النهضة» إلى التبرؤ منها، متهمة
طرف _لم تسمه_ ينتحل صفة الحركة بهدف توريطها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل في تونس رسائل نصية باسم حركة «النهضة» يتم توجيهها إلى مواطنين تونسيين عبر هواتفهم تدعو للمشاركة الواسعة في الانتخابات والتصويت لها، وهو ما يُعَدُّ مُخالفًا للقوانين المعمول بها خلال الحملات الانتخابية التي لم تنطلق فعليًّا.
وتفاعل الناشطون باستنكار وبسخرية واسعة مع هذه الرسائل التي اعتبروا أن فيها تجاوزًا من الحركة، مؤكدين رفضهم المبدئي لإقدام أي طرف سياسي على «شراء أصوات» الناخبين أو توجيههم أو التأثير عليهم للتصويت، بمثل هذه الطريقة.
فيما نفى القيادي البارز في الحركة، عبد الحميد الجلاصي، صلة النهضة بالرسائل التي تحض على التصويت للإسلاميين، مُشيرًا إلى أن توجيه رسائل بهذا المعنى مخالفة انتخابية وأخلاقيَّة، بحسب قوله.
وتابع: «لا علاقة لنا من قريب ولا من بعيد بهذه الإرساليات،
وهناك من انتحل اسم الحركة وصفتها مستغلًّا إياها لفائدته، دون أن يحدد هوية الأطراف
التي من الممكن أن تُقدم على ذلك، مُضيفًا أن القيادة ستتخذ الإجراءات اللازمة وستفتح
تحقيقًا لكشف الطرف الذي يقف وراء هذه الواقعة، نافيًا علم الحركة بما وصفها بـ «الحملة
الانتخابية المبكرة».





