بتخفيض «أميصوم».. الصومال في مرمى إرهاب «الشباب»
السبت 01/يونيو/2019 - 07:03 م
(أميصوم)
أحمد عادل
تلقت الأوساط الصومالية، صدمة كبيرة، بقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الجمعة 31 مايو، خفض عدد قوة حفظ السلام الإقليمية في الصومال، على الرغم من تصاعد هجمات حركة الشباب الإرهابية.
وصوت المجلس بالإجماع على خفض بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم»، لكنه لم يغلق الباب أمام من أراد العودة في قراراه مرة أخرى في حال تصاعد أعمال الإرهاب والعنف.
كما مدد المجلس ولاية «أميصوم»، عامًا آخر، وبموجب خطة انتقالية تم الاتفاق عليها في عام 2017، ستسلم بعثة الاتحاد الأفريقي الأمن تدريجيًّا للقوات الصومالية حتى نهاية عام 2020.
وفي يونيو 2016، قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تخفيضًا تدريجيًّا للقوات الأفريقية في الصومال، والانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2020، على أن تتسلّم مسؤولية حفظ الأمن قوات الأمن الصومالية والجيش الوطني، من بداية ذلك العام، وفي نوفمبر 2017، أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي أنها ستسحب 1000 مقاتل على أن تغادر الأراضي الصومالية في نهاية عام 2018، بينما تكمل بقية القوات البالغ تعدادها 22 ألف مقاتل.
وفي الوقت الذي تواصل قوات حفظ السلام الأفريقية انسحابها التدريجي، حافظت حركة الشباب الارهابية على قدرات عالية في استعادة بعض المناطق التي سبق لتلك القوات بمشاركة قوات صومالية، أن انتزعتها من الحركة في سنوات سابقة، وتدفقت مئات العناصر الإرهابية إلى العديد من القرى التي تركتها قوات حفظ السلام، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة الصومالية من توترات سياسية وأمنية.
من جانبه قال محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي: إن الانسحاب التدريجي للقوات الأفريقية يرجع إلى عاملين هامين، هما زيادة الأعباء المادية، والثاني زيادة مدة البقاء في الصومال، والتي وصلت إلى 13عامًا حتى الآن.
وأكد عز الدين في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن القوات الصومالية بشكل عام ضعيفة ولا تستطيع حماية البلاد من الإرهاب بمفردها ولابد من المعاونة والمثابرة في الحرب ضد الإرهاب في البلاد، محذرًا من تزايد العمليات الإرهابية التي تشنها حركة شباب المجاهدين في الفترة القادمة جراء هذا الانسحاب.





